يتابع الشارع الرياضي في السعودية الانباء التي باتت تتحدث عن غير لاعب محلي مرشح للعب في اوروبا, خصوصاً أن انتقال اللاعبين السعوديين الى الاندية الاوروبية يواجه رفضاً صريحاً من انديتهم التي يتهمها البعض بالبحث عن مصالحها دون الالتفات الى مصلحة الكرة السعودية.
وواصلت الأندية السعودية تعنتها ورفضها السماح للاعبيها بخوض تجارب احترافية في أوروبا رغم توالي العروض من بعض الأندية المهمة في أوروبا للاعبين السعوديين.. فبعد رفض الهلال العرض المقدم من نادي سلسبروج النمساوي لمهاجمه الشاب أحمد الصويلح، ورفض الاتحاد لعرض أياكس الهولندي لمدافعه أحمد الدوخي يخشى المدافع حسين عبدالغني أن يؤول عرض ليون الفرنسي للمصير ذاته، ورغم تأكيدات المسؤولين عن الرياضة السعودية عقب انتهاء مشاركة المنتخب السعودي المتواضعة في كأس العالم الماضية على ضرورة فتح باب الاحتراف الخارجي للاعبين إلا أن الأندية مازالت مصرة على نظرتها القاصرة في البحث عن فوائد محدودة على حساب مستقبل الكرة السعودية.
وبحسب تقرير أعده الصحافي خالد الشايع ونشر في صحيفة "الرياضية" السعودية اليوم الثلاثاء 17-10-2006 رفض الهلال عرض النادي النمساوي لأنه غير مجدٍ مالياً دون أن يفكر في المكاسب الفنية التي ستعود على مستوى اللاعب.. فيما لم ينظر الاتحاديون حتى مجرد النظر في العرض الهولندي بحجة حاجتهم لمدافعهم.
يقول أحمد القرون وهو وسيط انتقالات لاعبين مسجل لدى (فيفا) «ما يحدث الآن خطأ كبير.. الأندية تتعامل مع العروض التي تصل لاعبيها بشكل قاصر ولا تفضل المصلحة العامة على مصالحها الشخصية.. أعتقد أن أبرز معوقات احتراف اللاعبين السعوديين خارجياً هو عدم تفهم إدارات الأندية السعودية لأهمية هذه التجربة ووضعهـــا لمصـــالحها الخاصة فوق المصــــلحة العامة.. لا يوجد ناد يفكر في المستقبل ويريدون الحصول على مبالغ مالية كبيرة جراء انتقال لاعبيها.. الأمر الثاني هو عدم وجود الطموح لدى اللاعب السعودي في اللعب خارجياً وخوض تجربة احترافية حقيقية». ويتابع :«ما يحدث الآن هو مجرد محاولات خجولة من بعض اللاعبين وغير منظمة لأنها تكون في فترات غير فترات التسجيل أو لا تجارب في أوروبا مما يثير حولها الكثير من الشبهات، ليس من المنطقي أن يخوض لاعبون فترات تجربة في هذا الوقت من الموسم.. هي غير منظمة لأنها تتم عبر شركات لا علاقة لها بكرة القدم أو غير وكلاء لاعبين معتمدين.. نتمنى أن تكون العملية أكثر تنظيماً ويفتح المجال للاعبين للاحتراف خارجياً لأن هذا سيفتح المجال للاعبين آخرين للشيء ذاته».ويطالب القرون بوضع آلية من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم لتسهيل الاحتراف الخارجي للاعب السعودي ويضيف:«لابد أن تغير الأندية السعودية من مفاهيمها وعقلياتها.. نحن ندار بالعقليات ذاتها منذ 25 عاماً ولم نتطور.. مازلنا نقع في الأخطاء ذاتها ولا شيء يتغير لهذا على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتدخل ويضع آلية لاحتراف اللاعـــــب الســـعودي خارجياً وألا يترك الأمر لنظرة رئيـــس النـــادي إن وافق أو رفض لأمور شخصية ربما لا يكون لها علاقة بالجوانب الفنية.. لابد أن نتطور في مفاهيمنا».
اللاعبون السعوديون يبحثون عن الظهور في اوروبا وانديتهم تضع العراقيل
العرض العادي
