ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في موقعها على الانترنت ان الولايات المتحدة تحشد قوة حول العراق قد يتخطى عدد افرادها 150 الف رجل ما قد يمكنها من الانتقال الى الهجوم خلال النصف الثاني من شهر شباط/فبراير.
ونقلت الصحيفة الاميركية عن مسؤولين عسكريين لم تكشف عن هويتهم ان نصف هذا العدد على الاقل اصبح موجودا في المنطقة. واشارت الى ان ثلاثة اوامر مهمة للتعبئة موقعة من وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد اثنان منهما يتعلقان بتعبئة 62 الف جندي خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية وثالث بحوالى 25 الف جندي في 24 كانون الاول/ديسمبر استتبعها ارسال تعزيزات من المشاة ودبابات وسفن حربية وطائرات قتالية الى المنطقة.
واكدت النيويورك تايمز ان الامر الاخير الذي وجه ليل الجمعة السبت يتعلق بارسال 27 الف عسكري بينهم الاف جنود البحرية ووحدة مشاة مجوقلة وسرب من طائرات الشبح من طراز (اف 117- نايتهوك) وسربان من طائرات التشويش على الرادار (اف 16 سي جي).
ورفض الناطق باسم وزارة الدفاع ردا على سؤال لوكالة فرانس برس تأكيد خبر هذا الانتشار الاخير. واعلن الجمعة عن قرار بارسال 35 الف جندي اضافي معظمهم من المارينز. واشارت الصحيفة الى ان هذه الاوامر الجديدة للانتشار تسجل مرحلة جديدة ومهمة في الحملة الاميركية تتمثل في ارسال القوة القتالية الاساسية التي يفترض ان تمارس ضغوطا على الرئيس العراقي صدام حسين لاجباره على الالتزام بتعهداته الدولية في مجال نزع سلاحه.
وقال المصدر ان انتشار هذا العدد الكبير من العناصر في بلدان قريبة من العراق لا سيما في شبه الجزيرة العربية يفترض ان يستغرق اسابيع عدة الا ان هجوما فوريا يبقى محتملا بحسب الصحيفة الاميركية.
وتابعت ان حوالى 15 الفا من جنود البحرية الاميركية تلقوا اوامر بالابحار الى الخليج اخيرا مشيرة الى ان سفنا ستبدأ بتحميل دبابات وبطاريات صواريخ مضادة للصواريخ من طراز "باتريوت" في الايام المقبلة.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين عسكريين ان القيام بهجوم على العراق قبل منتصف شباط/فبراير قد يطرح مشاكل لان الضباط يفضلون ان يكون لديهم الوقت الكافي لتحضير وحداتهم على مواقعها الجديدة في الصحراء.
منقول