لم تعد همسات الحب كما كانت ..
ناعمة .. حالمة .. تلهب القلب
و لم يعد هناك سوى .. بقايا حب !
هذا العالم وما سلبه .. وهذه الحياة وما أخذته ..
حكايا كثيرة من حكايا عشق وحب .. انتهت ..
بنصف قلب .. حياة أخذت ولم تهب
دموع غادرت مقلتيها .. لا تدري ما الذي دفعها إلى الرحيل
أهو العذاب مما يحصل أم طول الإنتظار خوفا مما لم يحصل بعد
شمس المغيب تلوح عبر الأفق
وهاهي تقف تراقب الشاطئ من جديد
لعلها تلمح منه آمل بوصول رسالة حب
تغرب الشمس
ومع غروبها تنطلق منها آهات ألم دفين
وانسكبت دموعها مع رمي زجاجه بها رسالتها
عبر أمواج البحر المتلاطمة وسكون الليل
لعلها يوماً تصل إلى قلبه
انتظرتك طويلاً
فكنت أتعجب لذلك الطفل الصغير
بيده وردة حمراء .... يحسبها العشاق رمزا للحب
وعجبت لذلك الشيخ الكبير
يحكي سيرة العظماء ..... فلم ينسى بحكاياته سيرة العشاق
ظننت إن الحب عطاء
سهم انطلاقته لا تفرق بين العامة والنبلاء
فإذا بهم جميعاً بسببه تعساء
تجنيت على الحب فحسبته الملجأ حتى صرت أتنفسه مع الهواء
ونسيت انك السبب ولا أجلك الحب اليوم مصيره الرثاء
تصورتك الماسة في لمعانها
والنجوم في بريقها
فكنت لك الشمعة التي يضئ لهيبها المكان
أحترق كل ما مضى على الزمان
عجبت من نفسي ان هانت على نفسي
فنطقت باسمك ... ووصفتك حبيبي
ولكن يبقى لي عزاء
ان الماضي لا يعود
وان كان ذاكره للحاضر والمستقبل
طال بي انتظارك
لتنصر حب اختاره قلبي ولم يكن بحسباني انك بحبي الاخير
فارحل بعيداً
فليس على رحيلك .... آسف
وهنيئاً لقلب لم يعرف حبك
يا من كنت لي حبيب
حتى القلم سخر مني
تعلم كيف يفعل ذلك بعد أن كان رفيق صباي وعذابي
تلكأت ريشته عن الكتابة
وأعلن حبره نسيان الحروف
سخرية لا أكثر من جروحي
اليوم فقط بعد أن كانت قد يئست من رؤية صفحة مليئة بالألم
نطق القلم وأخبر كل شيء عن حياتي
ولكن .. بعد أن خمدت النار التي ملئت قلبي بالرماد
تلك النار التي احتاجت في يوم من الأيام إلى مجرد قلم ليطفئها
وينقذ ما تبقى مما اسميــه قلبــي
ملكة الليل