25-09-2006, 10:32 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
( ود فعّال )
|
رمضانُ وعظيمُ عطاءِ اللهِ :: موضوع قمة بالروعة ::
رمضانُ وعظيمُ عطاءِ اللهِ
الحمدُ للهِ القائل ِ في محكم ِالتنزيل:( هو الذي أيدكَ بنصرهِ وبالمؤمنينَ{62} وألـَّفَ بينَ قلوبهم، لو أنفقتَ ما في الأرض ِجميعاً ما ألـَّفتَ بينَ قلوبهم، ولكنَّ اللهَ ألـَّفَ بينهم، إنـَّهُ عزيزٌ حكيم {63} ) ألأنفال .إي وربي نعمة ٌ, وأكرِم بها من نعمةٍ ، تآلفت عليها النفوسُ , واجتمعت لأجلها القلوبُ , هدية ٌعظيمة ٌغالية ٌ, ومِنـَّة ٌمنَ اللهِ باقية ٌ, فمن يأخُذ ْبها ويعملُ بمقتضاها يفوزُ بالدارين , فيرضى عنهُ ربُّ العرش ِالعظيم ِ.
تلكَ هي العقيدة ُالإسلامية ُوما انبثقَ عنها من أنظمةٍ وأحكام ٍأنعَمَ اللهُ بها علينا وخصَّنا بها, كالجهادِ في سبيلهِ, والأمرِ بالمعروفِ والنهي ِعن المنكرِ والصلاة ِ والزكاةِ وصوم ِرمضانَ والحجِّ .
ذاكَ الشهرُ الفضيلُ, شهرُ البركةِ والعزةِ , شهرُ المغفرةِ والرحمةِ والعِتق ِمنَ النار, وما فيهِ من محطاتٍ يتزوَّدُ فيها المُسلِمُ من خيرِهِ, فيَنعَمُ بفضائِلهِ وقد كثرَت, فأينَ المسارعينَ إليها ؟ وأينَ المتسابقينَ إلى جنةٍ عرضُهَا السماواتُ والأرضُ ؟ ليغتنموا أيامَهُ، وينهلوا من لياليهِ نـَفحْاتٍ روحانيةٍ ، ومواقفَ إيمانية ً:
أولـُها: قولهُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ مُبَيِّناً عِظمَ أجرِ الصائمينَ فيهِ إيماناً باللهِ واحتساباً للأجرِ عندَهُ.
ففي الحديثِ الذي يرويهِ أبو أُمَامَة ُرضيَ اللهُ تعالى عنهُ قال :( أتيتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ فقلتُ: مُرني بعَمَل ٍ يُدخِلني الجنة َ, قالَ: عليكَ بالصوم ِفإنهُ لا عِدْلَ لهُ, ثمَّ أتيتـُهُ الثانية َ فقالَ لي : عليكَ بالصوم ) .
ثانيها : مَن ماتَ فيهِ وهوَ صائمٌ دخلَ الجنة َلقولهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ( مَنْ خُـتِمَ لهُ بصيام ِ يوم ٍدخلَ الجَنة َ) فلعَلَّ اللهُ يَقبضُنا ونحنُ صِيامٌ فندخُلَ الجنة َونفوزَ بنعيمِها .
ثالثها : تعَاهُدُ القرآن ِفيهِ حفظاً وتلاوة ًوتدبُّراً, فالحرفُ بعشرِ حَسَناتٍ, ولا أقولُ ألـف لام ميم حرف . ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف, وميمٌ حرف, واللهُ يُضاعفُ لمن يشاء.
رابعها : قيامُ ليلهِ إيماناً واحتساباً لقولهِ عليهِ السلامُ :( من قامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غـُفرَ لهُ ما تقدمَ من ذنبهِ ) .
خامسها : فيهِ ليلة ٌهي خيرٌ من ألفِ شهر, وقد فـُضِّلت على سائرِ الليالي , أُنزلَ فيها القرآن, وتـُنزَّلُ الرَّحْماتُ والبركاتُ والمغفرة .
سادسُها : أنهُ شهرُ الصبرِ والنصرِ والفتوحات, نتنسم بإطلالهِ علينا ما فقدنا من عزٍّ ومجدٍ يومَ نستذكرُ ما أنعمَ اللهُ بهِ على المسلمينَ من نصرٍ وثباتٍ وتمكين .
سابعها : ختامُهُ مسكٌ, فهنيئاً لمن كـُتبَ لهُ العتقُ منَ النار, فخرجَ منهُ كيوم ِولدتهُ أمُّهُ, ومُحِقت ذنوبُهُ يومَ الجائزةِ , فطوبى لهُ ، ثمَّ طوبى له .
ومن منا لا يَرجو رحمة ََاللهِ, وقد علمنا أنَّ النافلة َفيهِ تعدلُ فريضة ً فيما سواه، والفريضة ُفيهِ تعدلُ سبعينَ فيما سواه، فكيفَ بمن قامَ بأمِّ الفرائض ِوتاجـِها فعملَ لإعزازِ دين ِاللهِ بتلبسهِ مع العاملينَ واستنهاضهِ المسلمينَ لإقامةِ الخلافةِ من جديدٍ فإنَّ لهُ منَ الأجرِ كأجرِ خمسينَ من الصحابةِ مجتمعين .
أخوكم في الله
الداعي إلى الله
بيت المقدس
اللهمَّ أعزَّنا بالإسلام , وأعزَّ الإسلامَ بنا , وأعزَّ الإسلامَ بقيام ِدولةِ الإسلام , وأعزَّ دولة َالإسلام ِبالجهادِ , ليعزَّ بها كلُّ عزيزٍ , ويُذلَّ بها كلُّ ذليل , واجَعَلنا اللهُ وإيَّاكُم شُهداءَ يومَ قيامِها , واجَعَلنا ممن يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنهُ .
اللـهمَّ آمـين , اللـهمَّ آمين , اللهمَّ آمين ,ربِّي , ربَّ العالمين .
وآخـر دعـوانا أن ِالحمـدُ للهِ رب العـالمـين , والصـلاة ُوالسـلامُ على إمـام المتقينَ , وسـيدِ المرسلينَ , المبعوثِ رحمة ًللعالمين .
وعلى آلهِ وصحبهِ ومن والاهُ , ومن تبعَ هداهُ , وسلكَ خطاهُ , وسارَ على نهجهِ إلى يوم ِيلقاه
|
|
|
25-09-2006, 10:33 PM
|
رقم المشاركة : 2
|
( ود فعّال )
|
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق العزة |
 |
|
|
|
|
|
|
رمضانُ وعظيمُ عطاءِ اللهِ
الحمدُ للهِ القائل ِ في محكم ِالتنزيل:( هو الذي أيدكَ بنصرهِ وبالمؤمنينَ{62} وألـَّفَ بينَ قلوبهم، لو أنفقتَ ما في الأرض ِجميعاً ما ألـَّفتَ بينَ قلوبهم، ولكنَّ اللهَ ألـَّفَ بينهم، إنـَّهُ عزيزٌ حكيم {63} ) ألأنفال .إي وربي نعمة ٌ, وأكرِم بها من نعمةٍ ، تآلفت عليها النفوسُ , واجتمعت لأجلها القلوبُ , هدية ٌعظيمة ٌغالية ٌ, ومِنـَّة ٌمنَ اللهِ باقية ٌ, فمن يأخُذ ْبها ويعملُ بمقتضاها يفوزُ بالدارين , فيرضى عنهُ ربُّ العرش ِالعظيم ِ.
تلكَ هي العقيدة ُالإسلامية ُوما انبثقَ عنها من أنظمةٍ وأحكام ٍأنعَمَ اللهُ بها علينا وخصَّنا بها, كالجهادِ في سبيلهِ, والأمرِ بالمعروفِ والنهي ِعن المنكرِ والصلاة ِ والزكاةِ وصوم ِرمضانَ والحجِّ .
ذاكَ الشهرُ الفضيلُ, شهرُ البركةِ والعزةِ , شهرُ المغفرةِ والرحمةِ والعِتق ِمنَ النار, وما فيهِ من محطاتٍ يتزوَّدُ فيها المُسلِمُ من خيرِهِ, فيَنعَمُ بفضائِلهِ وقد كثرَت, فأينَ المسارعينَ إليها ؟ وأينَ المتسابقينَ إلى جنةٍ عرضُهَا السماواتُ والأرضُ ؟ ليغتنموا أيامَهُ، وينهلوا من لياليهِ نـَفحْاتٍ روحانيةٍ ، ومواقفَ إيمانية ً:
أولـُها: قولهُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ مُبَيِّناً عِظمَ أجرِ الصائمينَ فيهِ إيماناً باللهِ واحتساباً للأجرِ عندَهُ.
ففي الحديثِ الذي يرويهِ أبو أُمَامَة ُرضيَ اللهُ تعالى عنهُ قال :( أتيتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ فقلتُ: مُرني بعَمَل ٍ يُدخِلني الجنة َ, قالَ: عليكَ بالصوم ِفإنهُ لا عِدْلَ لهُ, ثمَّ أتيتـُهُ الثانية َ فقالَ لي : عليكَ بالصوم ) .
ثانيها : مَن ماتَ فيهِ وهوَ صائمٌ دخلَ الجنة َلقولهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ( مَنْ خُـتِمَ لهُ بصيام ِ يوم ٍدخلَ الجَنة َ) فلعَلَّ اللهُ يَقبضُنا ونحنُ صِيامٌ فندخُلَ الجنة َونفوزَ بنعيمِها .
ثالثها : تعَاهُدُ القرآن ِفيهِ حفظاً وتلاوة ًوتدبُّراً, فالحرفُ بعشرِ حَسَناتٍ, ولا أقولُ ألـف لام ميم حرف . ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف, وميمٌ حرف, واللهُ يُضاعفُ لمن يشاء.
رابعها : قيامُ ليلهِ إيماناً واحتساباً لقولهِ عليهِ السلامُ :( من قامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غـُفرَ لهُ ما تقدمَ من ذنبهِ ) .
خامسها : فيهِ ليلة ٌهي خيرٌ من ألفِ شهر, وقد فـُضِّلت على سائرِ الليالي , أُنزلَ فيها القرآن, وتـُنزَّلُ الرَّحْماتُ والبركاتُ والمغفرة .
سادسُها : أنهُ شهرُ الصبرِ والنصرِ والفتوحات, نتنسم بإطلالهِ علينا ما فقدنا من عزٍّ ومجدٍ يومَ نستذكرُ ما أنعمَ اللهُ بهِ على المسلمينَ من نصرٍ وثباتٍ وتمكين .
سابعها : ختامُهُ مسكٌ, فهنيئاً لمن كـُتبَ لهُ العتقُ منَ النار, فخرجَ منهُ كيوم ِولدتهُ أمُّهُ, ومُحِقت ذنوبُهُ يومَ الجائزةِ , فطوبى لهُ ، ثمَّ طوبى له .
ومن منا لا يَرجو رحمة ََاللهِ, وقد علمنا أنَّ النافلة َفيهِ تعدلُ فريضة ً فيما سواه، والفريضة ُفيهِ تعدلُ سبعينَ فيما سواه، فكيفَ بمن قامَ بأمِّ الفرائض ِوتاجـِها فعملَ لإعزازِ دين ِاللهِ بتلبسهِ مع العاملينَ واستنهاضهِ المسلمينَ لإقامةِ الخلافةِ من جديدٍ فإنَّ لهُ منَ الأجرِ كأجرِ خمسينَ من الصحابةِ مجتمعين .
أخوكم في الله
الداعي إلى الله
بيت المقدس
اللهمَّ أعزَّنا بالإسلام , وأعزَّ الإسلامَ بنا , وأعزَّ الإسلامَ بقيام ِدولةِ الإسلام , وأعزَّ دولة َالإسلام ِبالجهادِ , ليعزَّ بها كلُّ عزيزٍ , ويُذلَّ بها كلُّ ذليل , واجَعَلنا اللهُ وإيَّاكُم شُهداءَ يومَ قيامِها , واجَعَلنا ممن يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنهُ .
اللـهمَّ آمـين , اللـهمَّ آمين , اللهمَّ آمين ,ربِّي , ربَّ العالمين .
وآخـر دعـوانا أن ِالحمـدُ للهِ رب العـالمـين , والصـلاة ُوالسـلامُ على إمـام المتقينَ , وسـيدِ المرسلينَ , المبعوثِ رحمة ًللعالمين .
وعلى آلهِ وصحبهِ ومن والاهُ , ومن تبعَ هداهُ , وسلكَ خطاهُ , وسارَ على نهجهِ إلى يوم ِيلقاه
|
|
 |
|
 |
|
منقول للفائدة
ورب حامل فقه لمن هو أفقه منه 
|
|
|
26-09-2006, 05:43 AM
|
رقم المشاركة : 3
|
( وِد ماسي )
|
يعطيك العافيه اخوي
جعله الله في ميزان حسناتك
|
|
|
26-09-2006, 07:19 AM
|
رقم المشاركة : 4
|
( مشرف الأقسام العامة )
|
بسمـــ الله الرحمن الرحيم
الف شكر لك علي الموضوع
وجعله الله في ميزان حسناتك
اخوك
الممدوح
|
|
|
26-09-2006, 07:33 PM
|
رقم المشاركة : 5
|
( ود جديد )
|
الف شكر لك اخوي ويعطيك العافيه
تحيتي لك
@عبير@
|
|
|
26-09-2006, 11:41 PM
|
رقم المشاركة : 6
|
( ود فعّال )
|
بارك الله فيك اخي الكريم
وأثابك عنا خير الثواب
وجعله في ميزان حسناتك
تحياتي لك
|
|
|
27-09-2006, 09:18 PM
|
رقم المشاركة : 7
|
(ود مؤسس )
|
بارك الله فيك اخي الكريم
وأثابك عنا خير الثواب
وجعله في ميزان حسناتك
|
|
|
27-09-2006, 10:01 PM
|
رقم المشاركة : 8
|
( ود فعّال )
|
جزاك الله عنا كل الخير ووفقك لما يرضيه وترضاه ........
|
|
|
29-09-2006, 10:25 AM
|
رقم المشاركة : 9
|
( ود فعّال )
|
كل الشكروالتقدير على مروركم الطيب يا أفاضل ، تقبلوا تحيات أختكم بالله
رحيق العزة
|
|
|
30-09-2006, 07:51 AM
|
رقم المشاركة : 10
|
( وِد ماسي )
|
الله يجزاك خير ولا يحرمك الاجر ان شاء الله
|
|
|
|