جلست بين أوراقي المبعثرة...لأكتب ما قد يعجز اللسان عن وصف ما يكنه الفؤاد...
ويحتار في البوح لهذه الفتاة التي فقدت((( أمها وأبيها ))) ولكن القلم ينهي حيرته...
ببعض قطرات نديه من حبره يسكبها على صفحات عذب الكلام....
لتنالها أعينكم وتتصفحون وتقرأون ماكتب بين دموع هذه الفتاة...
من ألم...حزن...وحده...وعذاب مرير.......مناجية الليل..
تهمس وتحكي وتشكي له مأساتها...فتقول:
أيـــــهـا الــلــيــل ....
يــا كــاتـم الأســرار...يــا صــديــق مــن لــيــس لـه صـديــق...
إني أحـب فـيــك الســكــون...الــهــدوء...الــطــمــأنــيــنــة...
إنـي أعشقك حقاً...حيث تحلم...وتعرف...وتكتم...
يا لك من بديع تعطي بدون مقابل..
لطالما تحدثت اليك والى نجومك ..
وكم تمنيت أن نجواي التي أبوح لك فيها وعنها...
أن تصل الى من هم في قبورهم ...وبين لحودهم...
لعلهم يستطيعون القيام ولو لعدة ثواني....
لأرتمي بين أحضانهم التي حرمت منها...
لأقبل تراباً هم بين ظلامه......
لكن للأسف يا لليل..لا يفيد التمني..
لو يفيد صدقني لما غاب عني أحد منهم....
ولجعلت نفسي وعمري فداهم...
فكل واحد منهم له في....
قلبي...وعقلي...وحياتي...
حب لا يقل واحدهم فيه عن الآخر...
فهذه أم:كلها حنان وعطاء وعطف......
وهذا أب:رحوم كريم معي إلى أقصي ما تتخيله
وهم كل شيء في حياتي...
إنهم ينابيع الحنان وأساس الابتسامة والسعادة ونور البدر والأمل...
فهؤلاء هم...من أناجيهم...وأتمنى لو يسمعوا...نجواي ...
ولكن هيهات....هيهات...
كيف بمن غاب عن الدنيا أن يعود إليها...وإلى من فيها...
ولكني فقط يا لليل أتحدث إليك ...
كأنيس يآنس وحدتي وغربتي وسط ظلامك الحالك...
أرجو أن تنال إعجابكم....أحبتي
نوووووونه