قلم حزيـــن
خلف زجاج نافذتي
رحلة غروب شفقية
وسربا" من طيور بيضاء تصدح
كحفلة جنائزية
وهدوءا" يبتلع النهر
كحيتان أسطورية
فتحت أعين نافذتي
مددت يدي
لأعانق الغروب
واهديء روع غربتي
والشمس بنفسها
تلوح لي
وباجلاء تختفي
هرعت الى الشاطيء
كي اضمها وادفءبرودة
وحدتي
فأبى الغروب أن نلتقي
جلست هناك
أسترجع جلساتنا
الشاعرية
وهمساتنا الورديه
بين دفء المواقد الخشبيه
وخرير المياه المتدلية
كموسيقى سيمفونية
آتية
أسمعك أشعارا"من
وحي الجاهلية
نهرب خلسه
من حياتنا العصرية
ونعيش لذة العصور
البدائية
واضواء النجوم
المتوهجه
على النهر مستلقية
تراقص الموج على أنغام
وترية
وأصبح بريق لمعانها على هذه الصفحة
فنثرت حروف هذه الخاطره كالماســـات تشع على
أرض مرمر تسر كل من ناظر اليها
ما أروع هذا القلم الذي صاغ هذه الكلمات
ماسية المعنى رمانسية المفهوم
من هنا تبلورت هذه الخاطره باريج من زهور الريف
ونسمات فجرية يرتاح لها الوجدان ويطيب لها الخاطر
ويستلذ لها العقل وتطرب لها المسامع
فاهنيئاً لك على هذه الكلمات الرومانسية
وهنيئاً لنا بقراءتها
دمت متالقا واعذر قلمي الذي لن ولم
يجاري اسلوبك
تحية لك من القلب ملؤها التقدير
العرض الشجري
