رسالة من مجاهد وأم شهيد
وجه قائد كتائب القسام المجاهد محمد الضيف لأول مرة بعد نجاته من عملية الاغتيال الفاشلة كلمة إلى الجماهير التي احتشدت لمشاركة حماس في احتفالها بالذكرى الخامسة عشرة لانطلاقتها المباركة قال فيها ' قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم ' الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر كبيرا والحمد لله بكرة وأصيلا ، أيتها الجماهير الحمساوية الحاشدة أحييكم بتحية الإسلام العظيم فالسلام عليكم ، أحييكم وأشد على أياديكم وأجدد العهد معكم ، عهد الرباط والجهاد والشهادة ونحمد الله حمدا كثيرا أن أغاظ اليهود ونجانا من مكرهم ، فلله الحمد وله الشكر حتى نعلم علم اليقين أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وأن كل شيء لا يسير إلا بقدر من الله ونحن نسير بقدر إلى قدر الله .
و أضاف ' يا جماهير حماس نواصل السير على هدي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة و التابعين من بعده وكما نجدد هذه البيعة وكما جددها عز الدين القسام إما النصر و إما الشهادة وسار على دربه رفاق الشهداء عماد عقل ويحيى عياش وأضاء لنا هذا الدرب في ساعات حالكة الظلام قائدنا ومعلمنا وشيخنا الشيخ المجاهد صلاح شحادة الذي تتلمذ على يد مربيه الفاضل الشيخ أحمد ياسين ، نسير و إياكم مخلصين مجاهدين بعناية من الله لنكون أوفياء لدماء شهدائنا الأبرار ، ولا ننس معتقلينا البواسل في سجون الاحتلال ونؤكد أننا لن ننساهم فقد حاولنا مرارا إطلاق سراحهم وكسر قيدهم وسنحاول فك قيدهم ما زال فينا عرق ينبض ونسأل الله وأكثروا الدعاء أن يوفقنا الله إلى تحريرهم ونتوجه إلى المبعدين الذين تم إبعادهم قسرا من ديارهم بالتحية ونشد على أياديهم وقلوبنا معهم ونسأل الله أن يعيدهم الى ديارهم ولن نكثر الكلام ولكن نكثر الفعال ولن يعيش هذا المحتل بأمن و أمان على هذه الأرض المقدسة وعلى أي شبر منها ولن ينعم بأمن على أي ذرة من ترابها ، و أوصيكم و إياي بتقوى الله ولزوم طاعته و آخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين .
و ألقت والدة الاستشهادي محمود العابد كلمة أهالي الشهداء في الحفل حيت فيها حركة حماس و قيادتها و أعضاءها في الداخل و الخارج و دعتهم إلى لزوم الاستغفار و الدعاء للمجاهدين و البعد عن المعاصي و انتقدت الدعوات المطالبة بوقف العمليات الاستشهادية بحجة المصلحة الوطنية متسائلة عن أي مصلحة يتحدثون ؟؟!!.
و دعت أم العابد الآباء و الأمهات الفلسطينيات إلى تربية أبناءهم على الإسلام و الجهاد والاستشهاد لنيل رضا الله و جنته و تحرير الأرض و المقدسات و استهجنت قيام البعض برفع السلاح في وجه المجاهدين من حماس و غيرها و قال أن مستوطنات الاحتلال و ثكناته ليست ببعيدة فليقاتلوا العدو بسلاحهم .
و اختتمت كلمتها برسالة إلى ولدها و إخوانه الشهداء بالقول ' نم قرير العين يا محمود ، فإن إخوانك يسيرون على خطاكم و عهدكم و حملوا سلاحكم و الله ناصرهم ' .