.
.
هكذا نحن و هكذا هي الحياة
فخزانة أوقاتنا الضائعة مليئة بالأحلام المتكدسة
التي جمعتها يقظة الخيال في غفلة العقل
لأننا و بكل بساطة
نؤمن بفسيلوجيا التعري من الواقع
حتى و لو لم نفهم أيدولوجيات ذلك الهروب
فحينما تتغشانا كتلٌ من واقعنا المظلم
نلجأ إلى ممارسة طقوس البحث عن نقاط الضوء
حتى و إن كنا كالفراشات الملونة التي ترتمي بأحضان اللهب
لتحرق روحها في سبيل الوصول إلى مصدر الضوء
أما نحن فغالباً ما يقذفنا البحث عن نقاط الضوء
على أريكة إن لم يكن على جذع شجرة
وترانا بكفين مشبوكين خلف الرأس و عينين شاخصتين
و هناك نجيد مراسم الترحال
من ربوةٍ إلى روضة و من بستانٍ إلى جنة
مع رحلت الآمال على مركب الألام
في عالم الأحلام ،،،،
و في لحظات صمت الحقائق
تتراقص الأحاسيس الغارقة على نغمات الخيالات المتلاحقة
التي تعزفها أحلامنا
في سلّم موسيقي متناسق الإنتقالات
و لا يقطع تلك الجمالية الواهمة
سوى دويُّ السؤال الذي يتفجر في الوجدان
خارجاً من رحم الواقعية
بعيداً عن أمسنا الجميل و غدنا المجمّل
ليقف على حدود يومنا و يومنا فقط
صارخاً فينا
(( أليس للحياة وجهٌ آخــر )) ..!!؟
حينها نبادر أنفسنا بسؤالٍ آخر
(( كيف نكتشف ذلك الوجه )) ..!!؟
.
.
.
.
.
أختي الانيقه
سيدتي ...." مهاااجرة "
لكلماتكِ بذخ و لحروفك وقع
أطلت علينا هذه المونولوزية من تختها العاجي
فعانقت أنظارنا و تغلغلت إلى أعماقنا
فأسرتنا و أسرتنا و سرت بنا في ذات الوقت
فسلم بنانكِ و صح جنانك
وتقبلي مني فائق الاحترام والتقدير
العرض الشجري
