..مــعــركــه مــع النــفـــس..
يخوض الانسان عادة معارك ضارية ...
حروب شعواء ...
حروب يعقد فيها هدنة مع ذاته ...
صلح مع مكوناته النفسية ...
معاهدة سلام مع اشياؤه ...
فيخرج احيانا من الحروب خاسرا ...
مهزوما ...
مهزوزا ...
لايقدر ان يواجه إستهجان داخلي تفوح منه رائحة
الخسارة والهزيمة ...
تجره خطواته نحو التخاذل المصحوب بالانسحابية
والتقهقر من الارضية التي سحقته وتركت بصمات
الخيبة تتراقص رقصة الاخفاق والفشل امام بصره ...
اي خسارة تلك التي تقرب المسافة بين اليأس والمستحيل .
اي خسارة تلك التي تكون نقطة التلاقي بين المستحيل
واللاممكن 00
اي خسارة زئيرها يشق صدر الهزيمة بسيوف العجز ؟؟
وأحيانا يخرج من ارض المعركة يتوضأ من نشوة الانتصار ..
اي زهو يكتنف فرحته ...
اي فخر يغزوا معالمه ...
من منا لم تكسره لحظات ألم ...
فكسرها بالتجاهل والنسيان ...
من منا فوق مستوى أحزانه الغائره ...
من منا لم تتعثر أقدامه عند أول عتبات الحياة ...
من منا لم يقع ويتبعثر ثم ينهض ببأس قوي ...
من منا لم يخطأ ... فيمحي أخطاءه بالفضيله ...
من منا لم يفشل ... فيتسلق النجاح من أعلى قمم
المقاومة والمحاولة ...
من منا لم يبكي ... ولم يمسح دموعه بطرف صبره ...
من منا لم تُشهر سيوف اليأس في صدره وانتزعها
بيد التفاؤل وداواها بالايمان ...
كيف نستلذ حلاوة الاشياء ليس قبل ان نتجرع بعض المر ...
فلولا الاضداد ماصرنا ...
فالتناقض هو أساس التكامل