فجأة وبدون سابق إنذار ...
أصبحت وحيداً ,,,
أسيراً ,,
ضالاً,,
تائهاً,,,
لا أدري أين الطريق ,,,
هل أنا أمشي إلى النعيم أم إلى الجحيم ,,,
لا أرى نفسي إلا جسماً نحيلاً غدرت به الأيام ...
وأصابته الأوهام ... وطارت منه جميع الأحلام ..
لا أرى إلا الدموع تذرف على خدي كتساقط الثلوج على أغصان الأشجار
إلى أين ؟؟؟؟
هل أنا هارب من غربتي أم من فشلي أم من سقوطي أم من إنهياري
الآن أعلنها صريحة ... أعلن إنهزامي
من آلامي ,, وأوهامي ,, ودموعي
الطريق مظلم ,, مخيف ,, بارد
أحس بالبرد يخترق كل جزء من جسمي ,,,
أنني أرتعش ,,,
لاأرتعش من البرد فقط,,,
ولكني أرتعش من الخوف أيضاً,,
ولكن لن أستسلم ,,, سأحاول ,, وأحاول ,,
لحظة ,,,
أني أرى ذئب أمامي ,,,
بدأ يبرز أنيابه في وجهي
ماذا يريد ؟؟؟؟؟
هل يريد أن ينهش لحمي ,,,
لحظة ,,,
رجعت بالذاكرة إلى الوراء ,,,
تذكرت .. أليس هو من كان بالأمس إنساناً برئياً وديعاً ....
ألم نجلس أنا وهو في يوم نضحك
ألم أضمه أنا في يوم إلى صدري
ألم أعطه قلبي ليفعل به ما يشاء
ألم نأكل يوماً سوياً
ألم ننم يوماً على فراش واحد
ألم نعش لحظات الحب والعشق والهيام سوياً....
يا ترى هل الذي أمامي حقيقة أم وهم ...
ولكن كيف تحول إلى ذئب !!!!!!!
وبدأ الحوار!!!!!!!
هل أنت فعلاً من كنت أحبه؟؟؟؟
--- نعم أنا هو
لماذا تحولت إلى ذئب ؟؟؟؟
---أصلاً هذه هي حقيقتي ,,, أتخفى بوجه إنسان ودود ,, وبوجوه متعددة
لماذا ؟؟؟
---لكي أنهش فيك بأسم الحب ,, وأقضي مصالحي منك ,, وأحياناً أتسلى بك....
لم أتحمل الصدمة ,,,
والآن ماذا تريد مني ,, تريد أن تنهش لحمي ؟؟؟
هاك خذ جسدي ,, إنه بلا روح ,, لقد إنتزعت قلبي وروحي وكياني
قبل أن تأتي الآن لتأخذ جسدي ,, لم أعد أهتم ,,,
---أنت !! ,, من أنت !! ,, ماذا بقي فيك ,, أصلاً لقد إستفرغت منك
واستمتعت بكذبي عليك وتدميرك ...... لم أعد في حاجتك لأنهش لحمك ,,,
فأنت لا تعني لي شيئاً,,,,,,,,,,,
لم تعد تشكل لي أي فائدة,, ذاهب لأبحث عن فريسة أخرى مثلك أتسلى عليها!!!!!!!!!!
وذهب ,,,
لم أصدق ,,, أيعقل أن يكون (ذئاب )أقصد أناس بهذه الطريقة ؟؟؟؟
من هول الصدمة لم أستطع أن أواصل طريقي ,,
لم أعد أتحمل ,,, أنا الآن أستسلم ,,,لن أحاول مجدداً
وسوف أقف إلى هذه النقطة ,,
وفي هذا المكان ,,,
فلم يعد لي مكان أذهب إليه
أغلقت كل وسائل السعادة في وجهي ,,,
لا ,, بل كل أمور الحياة
لحظة ,,,
بدأت الآن أتنفس بسرعة,,, ولكن بضيق كأن حجراً على صدري ,,صدري الضعيف ,, النحيل ,,
وقلبي الضعيف تزداد ضرباته ,,,
هل ياترى هي النهاية ,, إنني أحس بها ,, إنني أرى الموت قريب مني ,,,
إنني أموت ,,, هذه هي راحتي ,,, وهذا هو طريقي الذي سأختاره ,, حيث لا ذئاب ,,
وداعاً إيها الناس ووداعاً أيتها ( الذئاب ) سأرتاح منك إلى الأبد .....
وبالأخص وداعاً يا (ذئبي ) (الحبيب)!!!!!!!
إلى اللقاء ,,, ووداعاً إلى الأبد,,,,,,,,,,,,,