وهذه ايضا قصة اخرى من العقوق :
يقول الراوي : ذات يوم خرجت مجموعة من الشباب إلى الشاطئ لقضاء وقت فراغهم وبينما كانوا يتناولون وجبة العشاء. فوجئوا بامرأة مسنة تلتقط بقايا طعامهم. فسألوها عن سبب وجودها وحدها في هذا المكان,وماذا إذا كانت لا تزال جائعة,فأجابتهم.نعم..فأنا هنا منذ الصباح.. أتى بي أبني وتركني,ولكنه سيعود لاحقاً لاصطحابي!! أصاب الشباب الذهول لما سمعوه, ولما كانوا قد قرروا مغادرة المكان فقد سألوها إذا ماكانت ترغب في أن يوصلوها إلى منزلها : فقالت: كلا , فإن ابني سيعود لاصطحابي,وعادوا ليسألوها إن كانت تعرف رقم هاتف ابنها, فأخرجت لهم ورقة من جيبها, أعطاها اياها ابنها.. وحينما قرأها الشباب صعقوا , حيث كان مكتوباً فيها: (( من يجد هذه المرأة فليودعها في دار المسنين ))!! حاولوا الشباب اقناعها بأنهم سوف يوصلونها إلى منزلها, فرفضت ولم تستجب لهم. أحد هؤلاء الشباب لم يستطع النوم وهو يفكر فيها , وفي حوالي الساعة الثانية فجراً, خرج متجهاً إلى الشاطئ, وإذا به يفاجأ بوجود سيارة الاسعاف والشرطة . وسأل الشاب أحد رجال الشرطة عما حل بالمرأة, فأجابه الشرطي قائلاً: توفيت إثر ارتفاع في الظغط ظناً منها أن مكروها أصاب ابنها ! سبحان الله , توفيت هذه الأم ., وهي تفكر في ابنها العاق ! هذه جولة على آراء أبناء اليوم وآباء الغد ,
الله المستعان .....
العرض الشجري
