تونـس قد تقيــل لومــير مـن منصبــه كــ(مدرب للمنتخب التونسـي)عقد البرلمان التونسي جلسة عامة خصصت بصفة استثنائية للتعليق على خيبة الامل الشعبية الواسعة في تونس بعد فشل المنتخب التونسي لكرة القدم للمرة الرابعة في العبور إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم .
وقد كشف وزير الرياضة التونسي عبد الله الكعبي بالمناسبة عن نتائج دراسة تقييمية شاملة لتفسير أسباب الانسحاب المبكر لنسور قرطاج ، وأعلن عن عدة تغييرات وقرارات منها إحتمال وقف عقد المدرب الفرنسي روجي لومار .
وقد كانت تلك الجلسة العامة للبرلمان غيرعادية على كل المستويات لأن مساءلة الحكومة كانت حول ملف الرياضة الشعبية كرة القدم، أي حول الملف الذي اكتسى صبغة سياسية منذ الإنسحاب المبكر للمنتخب التونسي لكرة القدم من تصفيات كأس العالم.
كما فتح حوله جدل سخن جدا داخل وسائل الإعلام التونسية الحكومية والخاصة مع اتهامات مباشرة بالتقصير والتورط في أخطاء فادحة وجهت إلى المدرب روجي لومار وإلى عدد من كبار المسؤولين الحكوميين وغيرالحكوميين عن الرياضة التونسية.
لكن مفاجأة هذه الجلسة العامة البرلمانية كانت تجنب وزيرالرياضة عبد الله الكعبي اللغة الخشبية وأساليب التبريرغير المقنعة .
فقد اعتذر على طريقته للشعب التونسي عن الاخطاء التي تسببت في خيبة الامل الشعبية من أداء المنتخب الوطني.
وأقر بمرارة مشاعر التونسيين بسبب الثغرات التي حرمت منتخبهم للمرة الرابعة من عبور الدور الاول رغم مؤهلاته الكثيرة، ورغم إنتصاره في الشوط الاول خلال مقابلتيه مع منتخبي اسبانيا والسعودية وهيمنته على اللعب خلال مقابلته مع أوكرانيا، التي تسببت أخطاء حكمها في حرمان تونس من ضربة جزاء مقابل اسناد ثانية للخصم مع حرمان التونسيين من مهاجمهم زياد الجزيري ومن اللاعب الحادي عشر طوال الشوط الثاني.
الوزير التونسي للرياضة وجه انتقادات علنية للاتحاد التونسي لكرة القدم التونسية وحمله جزئيا مسؤولية الخسارة والانسحاب المبكر لاسيما بسبب ماوصفه بعدم متابعته الدقيقة لاداء المدرب وعدم اجراء عدد كاف من المقابلات الودية تمهيدا لنهائيات كاس العالم .
كما أعلن الوزيرأن مكتب اتحاد كرة القدم سيبت قريبا في مصير عقد روجي لومار بما أوحى إمكانية وقف العقد الذي جدد معه قبل اسابيع مباشرة عشية افتتاح مقابلات كاس العالم بالمانيا .
وكان مقررا أن يتواصل حتى عام 2008، وحسب مصادر مطلعة فإن إلغاء عقد لومار قد يتم هذا الشهر وقد يعوض بمدرب تونسي لتبدأ استعدادات المنتخب التونسي لكأس افريقيا للامم عام 2008 وتصفيات كاس العالم