الشرق / أعلن البيت الابيض أمس أن لدى الرئيس بوش «أساسا قويا» للقول بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل رغم عدم قدرة المفتشين على العثور عليها حتى الآن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آري فلايشر «ما كان رئيس الولايات المتحدة ووزير دفاعه ليؤكدا بكل صراحة ووضوح أن العراق لديه أسلحة دمار شامل لو لم يكن ذلك صحيحا وما لم يكن لديهما أساس قوي لقول ذلك». وحتى الآن لم يجد مفتشو الأمم المتحدة أدلة على وجود برامج لأسلحة كيماوية أو بيولوجية او نووية في العراق. لكن فلايشر أكد أن لدى واشنطن «معلومات استخبارية تثبت ان لدى العراق برامج لمثل هذه الاسلحة». كما أعلن في واشنطن أن حاملة الطائرات «هاري ترومان» ومجموعة السفن المرافقة لها غادرت الساحل الشرقي للولايات المتحدة أمس وستصبح جزءا من قوة النيران في أي هجوم على العراق. وقال باتريك جاريت الذي يرصد نشر السفن الحربية لحساب مجموعة ابحاث «جلوبال سيكيوريتي» وهي مجموعة ابحاث عسكرية مقرها في ولاية فيرجينيا ان حاملة طائرات امريكية خامسة ومجموعة سفن مرافقة لها هي الحاملة «يوكوسوكا» ربما تتوجه الى منطقة الخليج. وفي بغداد علقت فرق التفتيش عملها مؤقتا بمناسبة عيد الفطر. وفي أول تعليق له على عمل المفتشين، قال الرئيس صدام حسين أمس إنه مستعد لاعطاء المفتشين فرصة ليثبتوا للولايات المتحدة انه ليس لدى العراق أي اسلحة محظورة. وقال صدام ان العراق سيتعاون مع المفتشين موضحا ان "الاساس هو أن نجنب شعبنا الأذى لذلك سنوفر لهم الفرصة». وأكد صدام أن التفتيش سيدحض الاتهامات الأمريكية. كما ألمح إلى احتمال دخول بلاده في مواجهة ساخنة مع الولايات المتحدة إذا نفذت تهديداتها. ومن جهته وصف نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز عمليات التفتيش بأنها خدعة. وقال ان العراق يتأهب للدفاع عن نفسه ضد حرب تقودها الولايات المتحدة، محذرا من ان الحرب لن تكون «نزهة» لامريكا وحلفائها. وقال عزيز إن تفادي الحرب يحتاج الى معجزة.وفي نيويورك قرر مجلس الامن الدولي بعد مشاورات صعبة تمديد برنامج «النفط مقابل الغذاء» ستة اشهر أخرى وذلك قبل اقل من ست ساعات على انتهائه