وذكره ابن الجوزي رحمه الله في كتاب "مواعظ الملوك والسلاطين" قال: "خرج كسرى في بعض الأيام للصيد، فانقطع عن أصحابه وأظلته سحابة، فأمطرت مطرا شديداً حال بينه وبين جنده، فمضى لا يدري إلى أين يذهب، فانتهى إلى كوخ فيه عجوز، فنزل عندها، وأدخلت العجوز فرسه، فأقبلت ابنتها ببقرة قد رعتها فاحتلبتها، ورأى كسرى لبنها كثيراً، فقال: ينبغي أن نجعل على كل بقرة خراجاً، فهذا حلاب كثير؛ ثم قامت البنت في آخر الليل لتحلبها فوجدتها لا لبن فيها فنادت: يا أماه قد أضمر الملك لرعيته سوءاً؛ قالت أمها: وكيف ذلك؟ قالت: إن البقرة ما تبز بقطرة من لبن؛ فقالت لها أمها: اسكتي، فإن عليك ليلا؛ فأضمر كسرى في نفسه العدل والرجوع عن ذلك العزم، فلما كان آخر الليل قالت لها أمها: قومي احلبي؛ فقامت فوجدت البقرة حافلا، فقالت: يا أماه قد والله ذهب ما في نفس الملك من السوء؛ فلما ارتفع النهار جاء أصحاب كسرى فركب، وأمر بحمل العجوز وابنتها إليه، فأحسن إليهما ، وقال : كيف علمتما ذلك ؟ فقالت العجوز: أنا بهذا المكان منذ كذا و كذا، ما عمل فينا بعدل إلا أخصبت أرضنا، واتسع عيشنا، وما عمل فينا بجور إلا ضاق عيشنا وانقطعت موارد النفع عنا".
كثـيرون تحـدثوا عن الظـلم ،،
كثـيرون تحدثوا عن مساوئه ،،
كثـيرون أبـدعوا في وصفه ،،
كثيرون أقـروا بعقوبته ،،
كثيـرون تيقـنوا أنهم وصـلوا العُـلا في معرفتهم لـ(الظلمـ ) ،،
لـكن ،،
أهل مكه أدرى بشعابها ،،
لا يحـدثك عن الـظلمـ ،، إلا من تـألم منه
ولا يحـدثـك عن المـرارة ،، إلا من تجـرعها
أضــرمـ النـار في الحنـايـا لهيــباً
مثـل ليـلٍ أضــاء فيـــه شهـــــابـ
عفـواً ،،
قد يتبـادر الآن إلــى أذهــان البعـض ،، أنـني أحـد ضحـايا الظـلمـ
لم لا ،،
ولم لا يكون جُـلّـنا قد تعرض للظلمـ ؟؟
لكن ،،
ليس هنـاك ما هو أقدح ،، من ظـلم من ائتمنته على نفسك
وليس هنـاك ماهو أنكـى ،، من ظـلم من حسبته عادلاً ذاتـ يومـ
وليس هناك ما هو أسـوأ ،، من ظلم شخص وثقت بـه حتى الثماله
وليس هناك ما هو أبغض ،، من ظـلم شخـص اعتـبرته في لحظه ( الصديق الصدوق )
إي وربي ،،
ظـلم الغـريـب ليـس بـذات المرارة
إنمـا ظـلم الحبـيب يجـرعنا المرارة محنـظلا
فظـلم من لا نعـرفه لا ينتقص منـا شيئا
وظـلمـ الصـدوق يزيـدنا حسـرة وتقهقـرا
كم ظُـلمنـا من الغـرباء ولمـ نعـرف معنىً للظلمـ
وعنـدما ظلمـنا ذوو القـربى أدركـنا أن للظلم لهـيـباً متلهـبا
تــأمل يا اُخــي ،،
عنـدما تُــظلمـ في دراستك ،،
وتجـد من هو ( أقل ) منك مستوى في الدراسه
يصعد لأعلى الرتب والدرجات ،، وانت تقبـع في مكانك بلا حراك
الحمد الله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما كما جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا"؛ وصلى الله وسلم وبارك على نبي الرحمة القائل محذرا من دعوة المظلوم: "واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليست بينها وبين الله حجاب".
إذا كان رب البيت للدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
لقد انتبه بعض الحكام الكفار لخطورة الظلم فخافوه وهابوه، لآثاره الظاهرة ومضاره الواضحة في الدنيا قبل الآخرة، من نزع البركات وقلب النعم نقمات، بمجرد إضمار السوء وإبطان المكر، قبل إعلانه والإفصاح عنه.
إذا رغب الملك عن العدل رغبت الرعية عن الطاعة؛ لا صلاح للخاصة مع فساد العامة؛ لا نظام للدهماء مع دولة الغوغاء؛ الملك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم.
واخيرااا قــمــري وأسأل الله أن يجنبنا وجميع إخواننا المسلمين الظلم، وأن يوفقنا للعدل والإنصاف، في الشدة والرخاء، والرضا والغضب،
للظلم وقع شديد على النفس ولا أظن أن هناك على وجه الارض من لم يتعرض لأي نوع من أنواع الظلم ولكن يتفاوت الناس في مواجهة الظلم فهناك من يستسلم له ويحبط ويشعر باليأس
وهناك القوي الذي يقاومه وان عجزت لديه الحيلة رفع يديه الى رب الارباب ليرفع عنه المظلمة ويعوضه خيرا وينتقم له ويلبي القوي الجبار ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين )
وقصص الظلم كثيرة يتداولها الاجيال وعقوبات رب العالمين عبرة لمن يتعظ ويعتبر
اللهم أكفنا شر خلقك والظلم وأهله وأعن كل مظلوم وانصره
جزاك الله خيرا موضوع رااائع بروعة فكرك وتسطير قلمك لاحرمناك ولاحرمنا القلم
الظلم عاقبته وخيمة، ولا يصدر إلاَ من النفوس اللئيمة، وآثاره متعدية خطيرة في الدنيا والآخرة؛ وإذا تفشى الظلم في مجتمع من المجتمعات كان سببا لنزع البركات، وتقليل الخيرات، وانتشار الأمراض والأوجاع والآفات.
والظلم قبيح من كل الناس ولكن قبحه اشد وعاقبته أضر إذا صدر من ولاة الأمر نحو رعاياهم، حيث يصعب رفعه عنهم وإزالته منهم، لما للحكام من السطوة والأعوان، ولأن من أهم حقوق الرعية على الرعاة دفع الظلم عنهم، وحماية الضعفاء من جور الأقوياء، ولهذا قال أبو بكر رضي الله عنه عندما ولي الخلافة: "الضعيف منكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، والقوي منكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه"، أوكما قال.
وظلم ولاة الأمر يُجَرِّئ اتباعهم وأعوانهم على الظلم ويدفعهم إليه دفعا لما لهم من المكانة والحظوة واستقلال النفوذ.
إذا رغب الملك عن العدل رغبت الرعية عن الطاعة؛ لا صلاح للخاصة مع فساد العامة؛ لا نظام للدهماء مع دولة الغوغاء؛ الملك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم.
شكرا يا ماجــد
اقتباس
وهناك القوي الذي يقاومه وان عجزت لديه الحيلة رفع يديه الى رب الارباب ليرفع عنه المظلمة ويعوضه خيرا وينتقم له ويلبي القوي الجبار ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين )
مـرور أنيق ولطـيف أسيره ،، لا عدمناكـ
اقتباس
والظلم قبيح من كل الناس ولكن قبحه اشد وعاقبته أضر إذا صدر من ولاة الأمر نحو رعاياهم، حيث يصعب رفعه عنهم وإزالته منهم، لما للحكام من السطوة والأعوان،