ايها الاخوه الاحبه
تحيه طيبه وسلام من الاعماق الى جمعكم الطيب …
تحيه لكل من ادلى بدلوه رفعا راية الخير و محبا للخير و عاملا لما فيه الصلاح والاستقامه والفائده التي تعمنا جميعا … فيصبح اجتماعنا اجتماع خير وفائده .
لقد طرحتم موضوع المعاكسات " ورغم انه قد كثر هذا الطرح في كثير من المنتديات وكنت انا لا احب ان اتحدث عن مواضيع حساسه و هي مواضيع تحتاج الى نقاش جاد بعيد عن العبث "
ومن منطلق ردو الاخوان و صاحبة الموضوع والجديه التي وجدتها احببت ان اشارك ولعلي اصيب فافيد او استفيد من ارائكم التي تستحق كل الشكر على ما احتوته .
وقبل الاسترسال اجيب على تسالات المطروحه:
- اذا انعدمت الفتيات من السوف فهل نجد الشباب ……. في الغالب لا لن نجد شباب نسميهم نحن شباب الاسواق المنتشريين بين اركان الاسواق وبين اروقته .
- فتياة متسترات يلبسن الغطاء الكامل ……. مردوه كبير في دراء باب الفتنه و لن نرى شباب يتمخترون فيه
- فتيات فاصخات يلبسن العاري من الثياب وما يثير الشباب …. ستجد امه من الشباب ولن يكفي السوق هولاء الشباب …؟
- فتيات مع اهلهن …. عضبا عن انوفهم سيلتزمون بالادب .
- فتيات مع السائق …. صيد سهل للقناصه .
وبعد الاجابه اتحدث :
موضوع المعاكسات موجود من وقت طويل واسبابه كثيره ولعل اهمها وهي الاسباب المؤديه الى هذا الطريق .
- سوء التربيه
فنعدام التربيه يخرب كل شيء و عندما لا يقوم الاب بدوره او الام او العم او الخال او الجد او أي عنوان قريب يصبح طريق الهاويه ممهد .
فالاب الذي لا يعرف عن ابنه شيء يعتبر اب غافل و مضيع … والام التي تخبيء عن زوجها ما يفعله ابنه تعبر اما مضيعه لولدها .
الاب له دور كبير و اذا غاب دور الاب فان الام لها دور ولكنه اقل من دور الاب فاذا غابا دورهما فان دور رفقاء السوء وعيال الشوارع سوف يقومن بالدور وهو ما نحن بصدده نتحدث .
على كل شاب قبل ان يفكر في ان ينزل الى مستوى الوقاحه ان يفكر في اخواته هل يقبل لهن ما يفعله ببنات الناس .
ولعل من الاسباب الاخرى :
- غياب الوازع الديني : والذي هو اساس حيات الانسان في تعامله مع خلق الله فالاسلام دين تهذيب ودين يبني اركانه و يعالي من قيمة الانسان في كل شيء … والله سبحانه وتعالى خاطب نبيه " وانك لعلى خلق عظيم " والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " انما جاءت لتمم مكارم الاخلاق " فالاسلام يبني في الاخلاق ويهدم اركان الشر والفساد .
وحقيقتا وهي ليست محصوره في الاسلام ان المعاكسات هي منافيه للمبادئ الاخلاقيه كونها حتى الذين لا يدييون بالاسلام يشمئزون منها بل يردعون صاحبها .
- الافلام الهابطه الماجنه :
وهذه الافلام مسئؤوله و مسؤل اصحبها يوم لا ينفع مال ولا بنون عن دورهم في نشر الرذيله والفساد وسوء الاخلاق … وكيف هذه الافلام تصور تجمع الشباب مع الفتيات و كيف يتحدثون و كيف يعيشون وكيف يقضون الاوهام في ما يسمى الحب بين ( الشباب والفتيا ت) وهي طريق يهدم اركان الاسره المسلمه و هو الطريق الذي من خلاله عبروا ابناءنا اليه ليلبسوا ما يرونه و ليفعلوا ما يرونه حتى اصبحوا يرون الامر عاديا … وهنا احب ان اوضح نقطه صغيره كلنا غفل عنها ولم نتبه اليها بل لا تكاد تاثر فينا او تدعونا للتحدث عنها وهي الان اقولها امامكم واجري على الله
بخصوص احبابنا امهات المستقبل فتياتنا الصغيرات .. فقد اصبحت الامهات يلبسونهن الثياب القصيره جدا والبناطيل الضيقه جدا … وانا هنا لا الوم ولكنني اؤكد ان هذه الالبسه التي تلبسها الصغيرات هي تربيه مبكره لمستقبلها .
اوليس العلم يدرس من الصغر
اوليس التربيه تكون في الصغر
وعندما ستكبر هذه الطفله لن تحير في طريقة لبسها كثيرا … بل لن تجد أي صعوبه في اختيار لبسها كونها متعوده .
وهذه ماسي و الالم لا نعرف كيف نتخلص منها بعد ان اخرستنا الالسنة المنافقين المندسينا فينا فشوه صورة كل من يدعوا الى الفضيله و يسمونه مريض و عصبي واسماء كثيره … وكل ذلك من اجل ان يسكت ولا يتحدث .
- الصداقات :
الصداقات التي في عصرنا اغلبها صداقات لا تدعوا الى خير او فضيله بل اصبحت معول من معاول الهدم الاسري .. فلا تكاد ترتاح ام لصداقة بناتها ولا يكاد اب يرتاح لصداقة ابنه مع اصدقائه ولا نجد اصدقاء يفعلون ما يعلي الصداقه … واصبح جل علاقة الشباب فائده مزيفه و مصلحه معينه و اجتماع لا يجدي و حب زائف ينتهي عند ابسط الامور … وكيف هذه الصداقات تتحدث لبعضها البعض عن الطرق التي تؤدي الى المعاكسات و كيف يفعل قليلوا الخبره .. والفتيات يعلمن بعضهم كيف تلفت الانتباه وماذا تلبس لكي تكون محط انظار الشباب .
- الامر بالمعروف
في كثير من الاحيان يرى الناس امامهم شباب يعاكسون ولا يردعونهم ولو كان هناك رادع من الناس لا فكر الشاب فبل القدام على هذه الخطوه 100 مره كونها يمكن ان تسبب له الاذى … ولكن عندما غاب دور الناس عن ردع المعاكس تمادى كثيرا … واصبح لا يخاف في الامر لومة لائم .. بل بكل عين وقحه يفعل ما يريد .
اخواني الاحبه
ان سمعت الفتاه تتاثر بسرعه و تبقى في الذهن سنين طوال وان سمعتها في المحك فاي شيء يؤثر عليها وعلى افراد اسرتها .
بعكس الشاب الذي اذا تاثرت سمعته في يوم ما يصبح بعد بره من الزمن منسيا .
فعلى الفتيات ان ينظرن الى انفسهن بواقعيه اكبر وان لا يتخيلن انهن مصدر سلوى … فالشاب الذي يعاكس البنت ماذا يريد منها …. يريد مبتعاه ومن ثم لن يلتفت اليها ابدا ابدا ابدا .
وهنا اشبهها بالعبلة البيبسي بعد الانتهاء منها ترمى في أي مكان كان …
وحقيقتا اقولها ان الاسلام كرم المراه و احترمها واعطاه من الرخص التي لا تعطى للرجال و جعلها كريمه معززه … ولكن مع الاسف الفتياة هن من خرجن عن هذا الطور ولم تشى التكريم ولا الحفظ والصون والعزه .
والفتاه اقل شيء يخدش في حياءها يعتبر مصدر خطر عليها … كون أي رجل سوف يتقدم اليها اذا علم بهذا الخدش لن يقبلها .
اخواتي في الله
لا تغريكم زهوا الحياة واصبروا … فان لذة الحياة ستكتمل مع الزواج ولا تسبقوا ارزاقكم … واجعلوا من انفسكم مصدر سعاده للاسركم ولا تجعلوها مصدر قلق ومنبع خوف ومضجع مفزع ..
وانتم ايها الشباب :
اتقوا الله و راعوا حياتكم واستغلوا اوقات فراغكم بما به فائده وان لم تجدوا فائده يمكن ان تفعلوها فصلوا ارحامكم و و اصدقائكم الطيبين .
ورحمنا الله برحمته ورفع عنا السوء والفحشاء و اعاننا على طاعته و العمل لما فيه الخير كله
و الله من وراء القصد