اكتب اليك مشاعري بالقلم الذي اهديتني اياه
ومع كل حرف أخطه إليك تصرخ روحي آه..
ما أصعب ما يعانيه المرء في مثل هذه الظروف الحالكة..
وما أقسى الشعور بين نبضات قلب يثور..
أصرخ بملء شفتاي من الألم
ويدوي صوتي على تبلد أوهام الحلم..
كنت وما زلت تاج كتاباتي
وأقحوان معاناتي وعفوية مشاعري وحكاياتي..
كنت أملي لغد واعد
تضم به يداي يداك لنواجه مستقبل آتي..
كنت أنوار نظراتي بك
أرى الدنيا بألوانها
وطبيعتها وقهقهة حنينها..
كنت أملي وحبي الذي تقصيت عنه بين كتاباتي
ووجدته بعد أن فقدت ضالتي..
أعذريني أن قلت لك لقد بدأت تتسللين من قلبي خلسة
كما تتسلل قطرات الماء بين الأصابع
فلا أنت تراجعت عن موقفك ولا أنا عنه أتراجع..
فهل يا ترى من صروف الدهر أن يصدم المحب بالواقع..
ويصبح الواقع هو شماعة إخفاق الحب بلا تراجع!!
نعم..هو كذلك فواقعك وا أسفاه غير واقعي
وبيئتك غير بيئتي
وعاداتك وتقاليدك
وتقاليعك غير ما ربيت عليه..
فقيمك التي تؤمنين بها تختلف عن قيمي..
ومبادئك تتعارض قسرا مع مبادئي..
فصدقاً أقولها آسف حبيبتي..
نحن قلبان عاشا نشوات حب وأمان
قبل أن بالواقع يصطدمان..
فهما لبعضهما لا يصلحان
ولن يلتقيان بطريق واحد..
لأننا نختلف بتوجهاتنا بآن واحد..
فهل للحب آن ينزوي
وهل آن للهوى أن ينطفي..
وهل للأواصر القوية التي بيننا تنجلي..
هذا ما قلته أنت
وهذا ما أوقع على بنوده أنا..
نعم وداعا يا نسمة العشاق
يا أملا ووعدا لن يلتقيا إلا بطرق الفراق..
ولكن صدقا أقولها
سأظل أحبك
لأنك حقا أسرتي قلبي
ولملمتي بأسلوبك جوارحي
وملكتي علي قبل الواقع عقلي
فأضحيت أنت العقل والقلب بآن واحد..
ولكن آن لي أن أوقف عقلي عن التفكير
وقلبي عن النبض
وهواي ينزف من جرح خطير..
فعذراً سيدتي ..