موضوع جميل أود المشاركة فيه بشيء من الإسهاب ... وأتمنى أن تكون مشاركتي نافعة ...
في ما مضى كنا نسمع فقط عن طائفة من المسلمين أسمهم الشيعة .... وكل ما نعرفه عنهم أنهم أصحاب مذهب منحرف ضال مضل ... وكنا نتوجس منهم خيفة .... وهذا طبع الإنسان .... الخوف من المجهول ....
ولكن الآن .... وفي عصر الفضائيات والإنترنت والنهضة المعلوماتية والعالم الواحد أو القرية الواحدة ... بدأنا نتعرف قليلاً على أصحاب هذا المذهب (الشيعة) ... ورأينا ... أو رأي الكثير ممن تعرفوا على هذا المذهب .... بأن أصحابه ينقسمون إلى فئات عديدة .... منهم المتطرف الذي يكفر ... ومنهم المعتدل العقلاني .... وهم في ذلك يشابهون باقي المذاهب التي نجد فيها المتطرفين والعقلانيين وبينهما ....
أما علماؤهم فلهم مراجع فقهيه عميقة وجذور راسخة وأحاديث صحيحة يستندون إليها في تشريعاتهم ...
مثل الشيعة عندنا كمثل عموم المسلمين عند الغرب .... فصورتهم مشوههة ولا يعرفون منهم إلا المتطرفين والأخبار التي لا تسر ... كالتفجيرات والاختطافات وغيرها .... مما جعل الغرب يعتبر المسلمين إرهابيين .... وكذلك السنة .... فلا يعرفون من الشيعة إلا المتطرفين ....
ولذلك أرى بأنه قد آن الأوان بأن نلم شمل المسلمين عامة ... سنتهم وشيعتهم .... ونتآخى أخوة الإسلام وندع التطرف والتعصب جانباً .... ونناقش قضايا الأمة الأساسية في جو من العقلانة والألفة والمحبة ... بعيداً عن الشحناء والتعصب ...
وإذا رأينا مسلم لا نقول هذا سني وهذا شيعي .... فذلك مثل أن تقول في الغرب هذا زنجي وهذا أبيض ... مما يولد شعور بعدم الارتياح للطرف الآخر أو التواصل معه ....
وأرى أيضاً ... أن نحاول استيعاب المذهب الشيعي المعتدل وأن نقرأ عنه المزيد وأن نسأل عنه مشايخهم وعلماؤهم حتى نعرفه ونعرف أصحابة ونتعامل معهم من منطلق الأمة الواحدة ....
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم .... كما أرجو أن يؤخذ الموضوع بشيء من الجدية والاهتمام من الجميع ... فأعداء الإسلام يتربصون بنا .... ويتغلبون علينا من هذا الباب ... باب الفرقة والتعصب ....
وشكراً على هذا الموضوع الجميل والشيق والمفيد ...