قررت أن أهجر نفسي
فما للنفس طعم للحياة بدونك
سأبيع ذاتي على أرصفة البكاء ..
فمن يقبل ذات تجردت من ثقتها
ما للحياة من وجود .. وماللحلم من سبيل يرتقى عتبات الخلود
فهناك غدا . .بالذكرى
سيكون حطام إمرأة ..
عزفت يوما لحن الموت على جنائز القدر
إمرأة أغمضت عينيها قهرا في سبات الجحود
وإي حطام .. قد تبعثرت اوراقه بين هديل الحلم
ستمضي بي الأيام .. حتى أكاد لا أعرف من أنا
أأنا الماضي الذي تعثر في طريق الهدى
أم أنا إمتداد لغصة الأمس التي تجسدت بين الضلوع
لا لا تقل لي بأن هنالك غد ..
فإني لا أراه
لا أرى إلا وجعي قد إنتفض الجسد
لا أرى إلا صمتي قد إبتلع صرختي
لا ارى شيء.. سوى أنا
وحيدة بين طرقات الحياة .. حزينة تغرقها الدموع
وفي داخلي يسكن الرعب أرجاء المكان
دعني انزع خمار الأمل وأغرز مكانه سموم اليأس
دع عنك نظرة الشفقة التي تعترك عينيك
فالواقع أمامنا لا محالة ..
يعلن الرحيل
فلست أنا .. ولا أنت من قرر الرحيل
لا تكذب علي ببضع كلمات .. وتخبرني عكس الحقيقة
لا تضحك علي بأنشودة الأمل .. فلا يوجد مكان داخلي للضحك
فاليأس قد إستبد في جسدي ..
وروائح الموت باتت تحلق في أعيني
فإني إمرأة لا ترضى بالعيش أبدا تحت ستار الذكرى
و إمرأة لا ترضى بالهزيمة .. إلا فوق شظايا الموت
فأرجوك لا تخبرني بالأمل .. فلقد أختنقت بهذه الكذبة طويلا
ولم يعد هنا .. في قلبي مجالا لأكذوبة أخرى
سوى أكذوبة موتي .. التي باتت حقيقة..تحيات صدى الموت..بنووووووووووووووته