أمير ماليزي يهدي الجيش الهندي 28 جواداً
* نيودلهي - د.ب.أ:
ذكر تقرير صحفي أمس الأحد أن أميرا ماليزيا سعيدا بتدرب ابنه في الجيش الهندي قرر إهداء 28 جوادا لفريق البولو التابع للجيش.
ويخدم ابنه الأمير الماليزي تومكو تيك إسماعيل إبراهيم حفيد الملك جوهور في مهمة قصيرة بالجيش الهندي بولاية راجستان شمالي البلاد.
وأفادت صحيفة (إنديان إكسبريس) أن تيك أخبر والده بأن أداء فريق البولو التابع له قد يتحسن إذا صارت لديه جياد أفضل، فأمر الأمير المتوج لسعادته بتحسن أداء ابنه تحت إشراف الجيش الهندي بتجهيز 28 من أفضل الجياد الأرجنتينية وصل منها 20 حتى الآن.
وعلامات
شارعنا المروري!
عبد الفتاح أبو مدين
إن الأمم حينما ترتقي تحقق الشمول في طموحاتها وإنجازاتها، إما أن تتقدم وتنجح في جوانب وتخفق في أخرى، فإنّ ذلك يعيق مسيرتها التنموية .. والنمو يؤدي إلى التوسُّع في كلِّ أبعاد الحياة ولا سيما في النمو السكاني .. والأمم الواعية الجادة، تسير وفق خطط تحقق طموحاتها، وإذا فقدت سبل التخطيط في مشروعاتها الكلية أو الجزئية، شيئاً من مقومات نهضتها، فإنّ ذلك يحدث خللاً في مسيرتها بعامة ..
* ولا أذهب بعيداً إذا قلت إنّ حركة المرور في كلِّ قطر وفي كلِّ مدينة، إذا فقدت الانضباط، فإنّ الفوضى تنداح في حياتها، وتتأثر الحياة بهذا الخلل الذي في أحيان كثيرة لا يحسب له حساب، رغم أنّ الآثار السلبية والسيئة تقع كلّ يوم، بل كلّ ساعة، وتؤدي إلى خسائر في الأرواح وخسائر في الأموال، ويصبح، أو هو قد أصبح، دور المرور بلا روح، لأنّ الأداء غائب، والذي يسير في شارع وفي وطن؛ المرور فيه غائب يدركه الرعب إذا كان يمارس قيادة مركبة أو راكباً سيارة أجرة أو خاصة يقودها غيره، يرعب مما يرى، وربما مال إلى عدم تصديق ما شاهد ويشاهد من هذه الأمور العبثية أمامه وحوله، وليس لها شيء من انضباط، ويتصوّر أنّه في بحر مائج فيه (القروش)، وهو لا يحسن السباحة وليس بيده شيء يدافع به عن نفسه أو ينجو مما يرى ويشاهد ويعايش ..
* لست في حرج إذا قلت إنّه ليس عندنا شيء اسمه - مرور فيه انضباط وكبح لما يجري من فوضى عارمة تصل إلى حد الجنون، والذي يسير في جانب منها يستلطف الله أن يوصله سالماً إلى مقر عمله ويردّه إلى أهله معافى.
* أقرأ في صحافتنا أخباراً عن آليات لضبط الشارع المروري ووسائل شتى في هذا البحر المتلاطم بمئات الآلاف من المركبات فيها الكثرة التي لا تحسن القيادة، وما أكثر المتهورين في الشارع المروري من شباب لا يعي ما يمارس، لأنّ قوى في داخله تدفعه إلى ما يشبه الجنون، وحوله أمثاله من سائقي سيارات الأجرة وفوضاهم العارمة المحزنة، التي لا ترى لها مثيلاً في أرض الله الواسعة، وأتساءل: هل بلادنا بدع من هذا الكون العريض!؟ والتي أكثر من فيها دفعتهم الصدف وحصلوا بأقل من خمسمائة ريال على رخصة بلا شروط وخبرة، ليندفعوا في شوارعنا بلا هوادة ولا احتياط، لأنّهم أمنوا العقوبة وافتقدوا الرقابة فمارسوا ما حلا لهم ما دامت الحال كما هي أمامهم فوضى عارمة .. وألمح في هذه الوقفة إلى قضيتين هامتين هما في مقدمة الفوضى المرورية، إنّهما السرعة وكسر إشارات المرور، التي ينبغي أن يعاقب مرتكبوها بأشد العقوبات ليرعووا، لأنّه يعرِّض غيره لموت محقق ظلماً وعدواناً ..
* في كلِّ بلاد الدنيا التي رأيت، رجال المرور وضباط المرور عنوان الشارع العام، كلّهم قدرات وأداء ومحاسبة، لا هوادة في ذلك مع كلِّ الطبقات والأجناس .. والإدارة العامة للمرور عندنا وضباط المرور يدركون ما نقول، وهم قد سافروا ورأوا الانضباط المرروي هناك، لأنّ ثمة سلطة وعقاباً وعنفاً لمن لا يحترم نظام السير، ولا أدري: هل هم راضون عن حال بلادهم ومسؤوليتهم في شؤون وشجون المرور!؟
* لقد وجّهت للأخ الفريق مدير عام الأمن العام ثلاث حلقات في هذه الزاوية عن فوضى المرور في بلادنا قبل شهور، ولعلِّي أعذره لأنّه مهموم مع القيادة بما أحدثه مجرمو الإفساد في الأرض من تخريب وتقتيل للأبرياء، ولعلّنا اليوم وقد قضي على الفئة الضالة، أن نفرغ لحال مرورنا، وقد رأينا، بل إنّنا كلّ يوم نرى نشاط الأمن يصل إلى مخابئ الفساد وأوكاره ويقبض على من فيه، وإنّه لأداء يحسب لرجال الشرطة الساهرة المتابعة لهذه الأوكار، نرجو أن يتواصل عملهم حتى ينظفوا البلاد من الأذى .. وأرجو أن تمارس الحكومة دورها الجاد بأن هؤلاء الأنماط، يحال بينهم وبين العودة ثانياً، وذلك بتصويرهم بدقة حتى العيون، ويعمّم ذلك على السفارات حتى لا يعودوا مرة أخرى بجوازات جديدة وأسماء مختلفة، لأنّ بلادنا مثقلة بالكثير من هؤلاء الغثاء من البشر ..
* وأعود إلى شجن المرور، لأقول: ماذا سنرى من إصلاح واستدراك لهذه الفوضى التي لا ضابط لها، وقد استشرت، لأنّها افتقدت الضبط والربط والعقاب والمتابعة، فعمّت البلوى، نسأل الله السلامةّ وأقول: هل من مرد إلى سبيل؟ نرجو الله أن يعيننا على أنفسنا وعلى الذين لا يبالون بالنظام والالتزام به .. والعبرة ليست بكثرة الكلام ولا بالوعود، وإنّما بالعمل، فلا قول إلاّ بعمل!
الأطباء يستعدون (لكارثة ثانية) بعد كاترينا
* نيو أورليانز - لويزيانا - رويترز:
يستعد الأطباء لمواجهة ما وصفوه (بكارثة ثانية)، فيما بدأ سكان مدينة نيو أورليانز الأمريكية والمناطق المحيطة، العودة إلى مدينتهم التي دمرها الإعصار كاترينا. وفي الوقت الذي يخشى فيه علماء البيئة من الخطر الكامن في مياه الفيضانات الملوثة وانتشار الأوبئة، على الصحة العامة على المدى البعيد، فإنّ أطباء الطوارئ يقولون إنّ الخطر الحقيقي على الصحة متمثِّل في الحوادث.
وقال بيتر دبليو، وهو طبيب في وحدة الطوارئ بمستشفى تشاريتي بوسط نيو أورليانز: (الموجة الثانية من الكارثة ستحدث عندما يعود الناس بينما البنية التحتية ليست سليمة).
وبدأ مسؤولون في نيو أورليانز وأبرشية جيفرسون القريبة، السماح للسكان بالعودة مع بداية الأسبوع الجاري، قائلين إنّه يمكن للجميع العودة بحلول منتصف الأسبوع. ولكن السكان الذين لم تدمّر منازلهم بشكل كامل سيواجهون أخطار الأشجار الساقطة والأسطح المهدمة والشوارع التي امتلأت بالمسامير.
وأضاف دبليو خلال مقابلة أنّ الأطباء سيشهدون إصابات كثيرة وحالات سقوط من فوق سقالات البناء .. واتفق خبراء الصحة العامة مع هذا الرأي.
ففي أعقاب اجتياح الإعصار تشارلي لولاية فلوريدا عام 2004 كانت إصابات الحوادث غير المقصودة هي السبب وراء نحو 77 في المئة من الوفيات التي سجلت بسبب الإعصار.
ويشعر دبليو بالقلق بسبب اعتزام المسؤولين السماح لأكثر من 180 ألف شخص بالعودة إلى نيو أورليانز في الوقت الذي لا تعمل فيه سوى مستشفيات في أربع مناطق فقط.
حرائق ثقافية بالقاهرة
* القاهرة - محمد الصادق:
لم تتوقف الحرائق الثقافية التي اشتعلت بالقاهرة منذ احتراق قصر ثقافة بني سويف والتي راح ضحيتها أكثر من 45 ناقدا ومخرجا ومؤلفا مسرحيا ففيما لم تهدأ بعد الضجة التي أثيرت حول هذا الحريق إلا وشب حريق آخر فى مبنى أكاديمية الفنون وهو من أعرق المباني الثقافية والفنية بمصر وأسفر عن اصابة أربعة جنود من رجال الدفاع المدني مما صعد ثورة وغضب المثقفين.
ويأتي حريق أكاديمية الفنون ليشعل الجدل حول تقديم وزير الثقافة فاروق حسني استقالته للرئيس مبارك على خلفية حادث قصر ثقافة بني سويف وكالعادة انقسم المثقفون المصريون حيال تقديم الوزير استقالته ففريق منهم طالب الوزير بالتراجع عن استقالته ويرى أنه كبش فداء حسب قول الشاعر عبد الرحمن الابنودي الذي أضاف: إن حسني بريء شخصيا مما حدث وان المسؤول الحقيقي عن الكارثة هو الدكتور مصطفى علوي رئيس هيئة قصور الثقافة فيما طالب آخرون بقبول استقالة الوزير ومحاسبة كافة المسؤولين عن الاهمال الجسيم فى قصور الثقافة.
وفى غضون ذلك قرر اتحاد الكتاب ومثقفو وفنانو الاسكندرية تنظيم أكبر تجمع لتأبين ضحايا حريق بني سويف وقال د. شبل بدران رئيس اتحاد الكتاب بالإسكندرية إنه ستتم دعوة أسر الضحايا وشهود العيان حيث يتوقع أن يتحول التجمع الى اكبر تظاهرة للمطالبة بمحاسبة مسؤولي وزارات الثقافة والداخلية والصحة.