بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة
أخي الكريم: لا يخفى عليك أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام, ولكن
قد يتساهل البعض بهذا الركن العظيم فنقول له:
#ff3333أما علمت منزلة الصلاة؟! أما علمت مقامها العظيم؟! أما
علمت أنها مدارك الذي تدور عليه؟!
أما علمت أن صلاح دنياك وآخرتك معلق بالصلاة؟!
وأي خير ترجوه إذا أنت لم تصل ؟!
أما سمعت ما جاء في وعيد من ترك الصلاة؟!
أما سمعت كلام الصالحين في حق من ترك الصلاة؟!
فإذا أردت أن تعرف عقوبة المتخلف عن الصلاة ؟! فتعال
معي لتعلم ما جاء في حق من لم يصلً !
قال تعالى: ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا
الشهوات فسوف يلقون غياً ) }مريم:59{.
فقد توعد الله من أضاع الصلاة أنهم سيجدون (غياً)!
أتدري ما هو الغيً ؟!
ورد في التفسير أنه: ( نهر في أسفل جهنم يسيل فيه صديد
أهل النار ! لو أن صخرة قذف بها من شفير جهنم ما بلغت
قعرها سبعين خريفاً إلي غي وأثام!).
وعن أبن مسعود ( رضي الله عنه): ( الغي نهر أو واد في
جهنم من قيح بعيد القعر خبيث الطعم يقذف فيه اللذين يتبعون الشهوات! )
هذا هو الغي يا من أضعت الصلاة ! وأتبعت شهواتك!
فيا ترى هل تطيغه؟!
وعن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال:سمعت رسول الله صلى الله عنه يقول:( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة!)رواه مسلم{.قال عمر بن الخطاب(رضي الله عنه): }ومن يضيعها فهو لما سواها أضيع!).
وإذا سألوك يا من تركت الصلاة! لماذا لا تصلي؟!
ما أضن أن أحداً ولد بين أبوين مسلمين يكون غير مقتنع بفرض الصلاة! أو جاحداً لها!
ولكن الداء الذي ابتلي به أولئك التاركون هو الكسل, والغفلة, وطول الأمل! وهي
أمراض لطالما سيطرت على القلوب فجعلتها معرضة عن ما ينفعها, مقبلة على ما
يضرها!
وما سمعنا أحداً ممن ترك الصلاة تعلل بغير الكسل! أو قال أحدهم الله يهدينا!
مع تمنياتي لكم
بي التوفيق في دنياكم واخرتكم والله يهديكم
جزا كم الله خيرناً