لنــــكـــمل أخوتي في الله...
* ابن الجـلاد أحد الصالحين قال:
والله ما زال يـتبـعنـي ذنب أربـعـين سـنة.
قلنا له: يا ابن الجـلاد غفر الله لـك, قلـت ذنوبك فعرفت من أيـن أتــيت-تقرأ والألف مضمومة- أما نحن فكثرت ذنوبنا فلا ندري من أين أصبـنـا- تقرأ والألف مضمومة-.
فالثوب الأسود لو جـعلت عليه قطرة من المحروق أو الديزل لا يتـأثر.
لكن الثوب الأبيض نقـي, أي شيء يؤثر فيه, فكانوا هم ثيابا بيضاء, وتحولت حياتنا إلى السواد, فظهر لهم الأثر, والنقص والزيادة, وغابت عنا ذنوبنا حتى كثرت, فنقص الإيمان وقل العلم, ومحيت البركة.
ولذلك كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول:
" ونقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس" –رواه البخاري ومسلم-
نظر رجل إلى امرأة لا تحل له, فقال له أحد الصالحين:
أتــنــظــر إلى الـحرام؟ لتـجدن أثـرها ولو بـعد حـيـن.
قال: فـنسـيت القـرآن بعد أربـعـين سـنة.
فيا من فعل المعصية ولم يرَ أثرها, أتظـن أن الله نسيها؟ هي لك في الطريق, ولك بالمرصاد تنتظرك إلا أن تتوب,
" علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى" –طه:52-
" يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها" –الكهف:49"
" المصدر/كتاب إلى الذين أسرفوا على أنفسهم لعائض القرني"
وللحديث بقية..
**