وسأعرض لكم ذلك شيئا فشيئا حتى يتسنى للجميع القراءة..
هذا وأسأل الله لي ولكم العمل بما نقول ونــكــتــب,,,
* دخل أبو بكر مزرعة رجل من الأنصار فرأى طائرا يطير من شجرة إلى شجرة فبــكى وجلـس, فقال له الصحابة:
ما لك يا خلـيفة رســول الله؟
قال:
طــوبــى لهذا الطـائر, يشرب المـاء, ويأكل من الثـمر, ثم يموت لا حســاب ولا عذاب, يا ليـتـني كنت طائرا.
إنها المحاسبـة الدقيقة, إنها زيادة الإيـمان في القــلب.
** مر عمـر فسمع آية: " وقفوهم إنهم مسئولون*ما لكم لا تناصرون*بل هم اليوم مستسلمون"-الصافات24_26-
فألقــى عصـاه ثم اضطجع على الأرض يتأوه, ورفع إلى بيته فظل شهرا مريضا من هذه الآية.
غفــر الله لـك! ورفــع منزلــتــك!
*** ثبت عن علي في "التراجم" وفي "السير" أنه قال, على منبر الكوفة يوم الجمعة وهو يخطب الناس وقد بللت الدموع خـده الطـاهر:
والله لو كشف الله لي الغطـاء, ورأيت الجنة والنار, ورأيت الله على عرشه, ما زاد على إيماني مقدار ذرة.
هذا هو رسوخ الإيمـان, وهذه هي درجة الإيـقـان, وهذه هي مرتبة الإحســان.
" المصدر/كتاب إلى الذين أسرفوا على أنفسهم لعائض القرني"
قلنا له: يا ابن الجـلاد غفر الله لـك, قلـت ذنوبك فعرفت من أيـن أتــيت-تقرأ والألف مضمومة- أما نحن فكثرت ذنوبنا فلا ندري من أين أصبـنـا- تقرأ والألف مضمومة-.
فالثوب الأسود لو جـعلت عليه قطرة من المحروق أو الديزل لا يتـأثر.
لكن الثوب الأبيض نقـي, أي شيء يؤثر فيه, فكانوا هم ثيابا بيضاء, وتحولت حياتنا إلى السواد, فظهر لهم الأثر, والنقص والزيادة, وغابت عنا ذنوبنا حتى كثرت, فنقص الإيمان وقل العلم, ومحيت البركة.
ولذلك كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول:
" ونقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس" –رواه البخاري ومسلم-
نظر رجل إلى امرأة لا تحل له, فقال له أحد الصالحين:
أتــنــظــر إلى الـحرام؟ لتـجدن أثـرها ولو بـعد حـيـن.
قال: فـنسـيت القـرآن بعد أربـعـين سـنة.
فيا من فعل المعصية ولم يرَ أثرها, أتظـن أن الله نسيها؟ هي لك في الطريق, ولك بالمرصاد تنتظرك إلا أن تتوب,
" علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى" –طه:52-
" يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها" –الكهف:49"
" المصدر/كتاب إلى الذين أسرفوا على أنفسهم لعائض القرني"