يقبل الليل ويقف مارد الظلام ينشر ظلمته على الكون
أخلو بنفسي , أتمدد في فراشي
أحرص على عدم إنارة أي شيء
تخلو الحجرة الإ مني ,
أستعد وأتأهب لذلك اللقاء الليلي
لحظات .. تأتيني جراحي مسرعة ,
أتناولها وأضعها أمامي ,
أجمعها و أعيد ترتيبها ,
مره تلو الأخرى ,
التقي مع كل منهم حسب قلة إحساسي بألمه ووجعه ,
حين أفرغ من تلك الحالة ,
أجمع جراحي بين راحة يدي ,
أكورها .. أفغر فاهي ,
أفرد ذراعي التي لا تحتمل تلك الجراح النازفة و أقذفها بداخلي إلى أعماق نفسي
و هكذا - أكون قد تغلبت على معاودة الألم الناتج عنهم ليوم آخر
..... وقبل أن انتهي
أجده قابع أمامي ملوحا لي .. مؤكدا على أنه لا يزال موجودا ,
ها هو
جرحي الأعظم , يشاغبني , يطاردني ,
يؤكد لي أنني لا أملك أو أقوى على دفنه داخل
جب نفسي , كما أفعل كل ليله مع جراحي الأخرى .
يقترب مني , يتملك أنفاسي .. أحاول الفرار .. أصرخ .. أبكي .. أهدأ .. أغفو ...
تتسلل إلى النافذة أشعة الشمس , أفرك عيني , أجد جرحي النازف يعانقني ,
نظل سويا حتى يسدل الليل ستائره