[MARQ=RIGHT]الحديث السابع والعشرون((البر حسن الخلق))[/MARQ]
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)) وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : جئت تسأل عن البر ؟ قلت : نعم. قال : استفت قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان أفتاك الناس و أفتوك .
قوله((البر حسن الخلق ))البر بمعني الصلة وبمعني اللطف وحسن الصحبة والعشرة وبمعني الطاعة وهذه الأمور هي مجامع حس الخلق .
قوله ((والاثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)) الإثم هو الذنب وهو الفعل الذي يستحق عليه صاحبه الذم المقصود ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ..أي ما تردد في النفس اضطرابا وقلقا ونفورا فلم ينشرح له الصدر ولم يطمئن إليه القلب ويكره أن ينظر إليه من أهل الفضل من الناس علامة الإثم بشرط أن يكون دافع كراهيته ديني لا كراهية عادية.
قوله((وان أفتاك الناس و أفتوك )) معني هذا أن ما لم تطمئن له القلوب من الفتوي فهو أثم وإن أفتاه المفتون بأنه ليس بإثم لأنهم يصدرون فتواهم علي ظاهر الأمور لا بواطنها والإنسان أعلم بباطنه من غيره .
وهذا يكون لمن نور الله قلبه بنور الإيمان ومن عليه بطهارة النفس.
وتكون فتوي المفتي له بمجرد الظن أو ميل هوي من غير دليل شرعي. |