![]() |
"ع"ل"م"ت"ن"ي"!
.
كتاب يفتح في حضرةِ صرخة قادم و يودع تابوت في جنازةِ راحل هي الحياة تمضي سريعاً..سريعاً أكثر مِنْ كل السرعات التي نتعلمها و نعلمها ولا نعلمها في كل لحظة نهرم ونصاب بالشيخوخة وفي كل لحظة تتنفس رئات جديدة في هذا الكون تضيع تفاصيل في زحام التفاصيل و ترحل عيون مِنْ العدمِ إلى الحقيقة أو كأنها تشبهها و تنبؤات تنبئ بمصير أخير شنقت إلى خصرِ قافية تنزف بالحروف و تشنق بالحروف و تضيء بالحروف و تموت بالحروف ! فيا أيها القادم مِنْ مختلف الديار و يا أيتها الخبرة الخارجة مِنْ رحمِ العقلِ المفكرِ تعالي و غزلي كلمات إلى جدار متصفحي أني بهذا أسعد و آنس و ليحفظكم الرب يوم تأتون و يوم تمضون وليرحم بني تميم . . :z35: |
.
-1- في عالمِ الخيالِ نلتقي بكائنات جميلة جداً لا تنجبها لنا الحقيقة لقد علِمتُ و عَلَمتُ بأن من تعايش مع معطيات واقعه فأنه ينجح في أن يعيش في خياله بلا منغصات و منكدات إنه يعمل لأنه يعلم بأن التعايش في البيئة بداية يساعد على تكوين بيئة بديلة أجمل و أروع مِنْ تلكَ التي كان يعيش فيها ، إن التريث و الهدوء ينجيه مِنْ مغبة الارتطام المباشر مع العادةِ السائدة والبيئة المُنشئة وإن هذا الارتطام يجعله إنساناً محطماً ضعيفاً البقية الباقية مِنْ عمرهِ إني بطبيعة الحال لا أقصد مِنْ فلسفتي أن نقف مع كل عادة ومع كل بيئة و أن نقول بعدم نقدها لكني أرى أن الوقوف في وجهِ الموجة العالية آمر مميت و المسائل المعقدة تحل عن طريق تفكيكها و استبدالها بالأجدى. . |
.
-2- قلتُ مرةً: أعلمك كيف تحبني و تعلمني كيف أكرهك و كلانا فشل في تعليم الآخر ، في واقعِ الحال فإن المشاعر العميقة القابعة في عمق النفس الإنسانية تؤثر تأثراً جذرياً على فهمِ العلاقة و على ترجمةِ المشاعر، إن ما يجده المحب مِنْ الصدود و الكذب و البهتان دعوة مِنْ المحبوب إلى إدخال الكره و البغضاء بينه وبين الحبيب و فيها مِنْ سياسةِ القهرِ التي تستخدم مِنْ قبلِ العقولِ الفقيرة و النفوس الضيقة إن أقل ما يوصفون به أنهم لا يعرفون الحب و لا يعرفون مِنْ ثقافة الجرح إلا أن يجرحوا ولا يُجْرحوا إنهم أنانيون مجانين* لأنهم يمنعون أرواحهم مِنْ تعيش الحب وتفهمه و أنانيون لأنهم يدمون ولا ينتظروا أثر هذا أي إدماء لأن الخناجر و المبارد و السيوف عندهم لا عند غيرهم إنَ أن علمنا ما هو الحب ولمَ نحب فأن عالمنا يكون أفضل مِن هذا العالم الذي لا يحترم الحب و يقدس دنيا السواد. •لا يقصد الكاتب مِنْ الجنونِ جنون المبدعين إنما جنون مَن فقدوا زِمام الأمور جنون من باعوا عقولهم لـِ اللذة القائمة على حُطامِ القلوب. . |
.
-3- خط فاصلاً يفصل ما بينَ ما تراه، مهماً و تافهاً ترى في ما ترى في حراكِ الحياةِ ضجيجاً و تسمعه بلغةِ الصمت و ارتفاع في مستوى ضغط الدمِ يمنعك مِنْ الاستماع للجاز فتختار أن تموت مشبعاً حاجتك النفسية و مطالبك الدنيوية ! -يالها مِنْ ثورةٍ لـِ إشباع الرغباتِ الإنسانية ! . |
.
-4- تجد حيرة بالغة يوم تخير في أمرين أحلاهما أشد مرارةً مِنْ العلقمِ فتختار أن لا تختار إلا أن لا تختار ! . |
.
-5- في يومٍ مِنْ الأيامِ ماتَ رجل تربع إلى عرشِ الحكمةِ لقد ماتَ لأنه أراد أن يعلم طلابه أنه و إن رحل بجسده فعلمهُ باقٍ و روحه باقية في زوايا الأمكنة لقد أختار أن يشرب السم ليعلم الناس أن الانتهاء مرض لا يصيب إلا مَنْ عايشوا الظلمَ والقهرِ سنواتْ راضخين قانعين بما أتاهم الظالم مِنْ ظلم . - هكذا الموتُ وإلا فلا ! . |
.
-6- يصاب أحدهم بمرضِ عضال "مرض التعصب" الناتج عنِ الأساس الخاطئ فالفرد لدينا يدرس و يقرأ و يحاول التعلم بذلك إلا أن عادته الفكرية تطغى على ما يحاول القيام بهِ فهو أن قال بأن التعصب معضلة فهو أول المتعصبين ، إنه يرى بأن الرأي رأيه هو الصحيح وأن كل ما ناقض و أختلف معه فهو خارج عن الصواب وخطأ لَا يمكن القول بصحته. . |
.
-7- في الحياةِ نلتقي بكثير مِنْ الوجوه و المواقف و قليلاً جداً ما يبقي في الذاكرة التي تشيخ في ثاني لحظة لنا في هذا الوجود، إن الذاكرة لا تتسع إلا لـِ الأشياء الأكثر أهمية وقيمة في الحياةِ ربما يقول قائل بأن هذا غير صحيح ونحنُ نتذكر أمور غاية في السخافة و إني أقول بأن هذا صحيح لكن الظروف و الزمان والمكان والأشخاص تجعل هنالك ثمةَ رابط دقيق لا ينقطع يصل بينها وبين الذاكرة ويبقيها للأبد أو إلى ما هو أقل مِنْ ذلك. . |
.
-8- إن الأوراق التي نحملها للجامعة أو للمدرسة أو للعمل هي كنز لأنها خير من تحفظ ما نقول و نبوح أنها وفية تبيع عمرها وحياتها لـِ تحتوي حِبر قلم يحركه عقلُ قلبٍ متأمل أو مشتت عالم أو جاهل صغير أو كبير أنها بحق أوفى الأصدقاء و أكثرهم صدقاً . . |
.
-9- إن الحب الأسمى و الأعلى رتبة و منزلة هو الحب الذي يتحدى القهر و الفقر و العمر فبتحديه للقهرِ يكون عزيراً و بتحديه للفقر يكون صبوراً و بتحديه للعمرِ يبقى للأبد. . |
الساعة الآن 06:20 AM. |