كيف تجعل الحمامه ... حلماً ..... !!!
اهدى ما تخطه يدى الان الى كل روح هائمه .. الى كل زخة مطر ...
الى كل غصن وورقة وكل افق وامله .. الى كل قطرة دم اريقت تشهد عليها هذه الارض وكل صرخــة ألم ودمعة حزن وكلــمــة غــداً ...
الى كل مخلوق صغير تراءت الاحلام البريئة امام عينيه ليرسم بها المستقبل الباهر
وريعان الصبا فيمحو السيف هذة النظرة ويرسم الاهة بدلاً منها ..
وأخيراً اهدى ما تمليه مخيلتى وما تسطره أنامل عضت عليها اسنان الضباع الى هذا
الوجود كـــله .....
عندما يتملك الناس حزن تحملهم الخط نحو الشاطىء البعيد ... يتوقف الجميع
لوهله .. يترقبون مشهد الغروب حين يحتضن البحر ...
الشمس وكانها أم تحنوا على صغيرتها فتأخذها بين الاضلاع الدافئة وفجاة ..
تحمر السماء خجلاً بذاك الشفق الاحمر حيث ان الامواج تحمل لها ما قذفه
الناس من أحاسيس يقاسون فيها مرارة الحياة بين لحظات الزمن ...
تغرفها وهى تتساءل الى متى .. ؟ الى متى .. ؟
الى متى سأظل وكأنى اعد البشر بهذا السلام الدائم الى متى .. ؟
تتسأل وهى خجلى فتعود وتحمر خجلاً فى كل يوم عند المغيب ..
أنت يأمن تحرق قلبك من واقع صادق .. يأمن تأثرت نفسك بمناظر تشغل
لهيب الاعماق .. أتسمع ..؟
أتسمع صوت خرير الماء .. أتسمع صوت حفيف الشجر وتغاريد العصافير
أتشعر بنسيم الزهر الذى يدغدغ وجهك وينثر خصيلات .. شعرك
اترى كل هذا ... أتعلم ما يـــكون .... ؟
انه نـــداء ... نــداء الطبيعة لك لتحميها ممن حرمها حرية الوجود فالطبيعة
تناديك والعالم يناديك ويهتف ولكل قلب مبغضن ونكاره للظلم والطغيان ..
ويجعل الحمامة البيضاء حلماً يتحقق ولو امام عينيه تحت اكوام من التراب يرتقى بها
الى اعلى ومكانه فى الاسلام ((( الــشــهــادة ))) ...
وانت اما تريد ان تجعل الحمامة البيضاء حلماً يتحقق ... ؟!