في الشارع الخلفي
تلقى عمود النور
يامطفي
يا
مطفي !
تلقى الأوادم خايفه , بالخيل وجعانه
تلقى الأجار المرتفع , والناس عجزانه
تلقى التعب , تلقى الزهق , تلقى المياه الطافحه
تلقى الحقايق غامضة مرّة , ومرّة واضحة
تلقى الرصيف
مثل الزمن , ماهو نظيف
تلقى الحكي مثل السكوت
تلقى الفقر والبهذله , في شكل بويات البيوت
تلقى الزمن معجون
بالحزن والكربون
تلقى الجراح اكوام
ملعقة سكّر كبيرة , حبّه لبتون , كاس من أردى الورق
كان ماغيره في البوفيه جالس , كان يتصبّب عرق
من ورى الدخّان يتبدّى جبينه
وبأصابع ترتجف حيره فرك عينه
تذكّر
كيف أجيب لوالدي ميزان ضغط , كيف اجيب علاج سكّر
هشّ بيديه الذباب
صاح به عامل غبي : هات الحساب !
على الرصيف
كان ماشي عالرصيف , وكان سارح في همومه
مرّ ( ددسن ) طرطش الما في هدومه
قال : ( يالله ماعلينا )
يعني ننهان ان وقفنا أو مشينا ؟
كانت ايديه افـ..جيوبه
نظرته تقرا الرصيف : طوبه طوبه
كان في حزنه وغلبه
حرّك أقدامه بحزن وشات علبه ! .