إخواني الفاضل أن تراثنا العربي ملئ بثقافات متنوعة وآداب مميزة
وكان عصر الجاهلية تلك الفترة التي سبقه بعثت النبي علية الصلاة والسلام
عصر زاخر بشعراء سجلت بصماتهم في التاريخ العربي .. حتى وقتنا الحاضر
وهم مرجع للغة العربية والكلمة الجميلة..
وقد سمي بالعصر الجاهلي لما شع فيه من جهل وليس المقصود بالجهل العلمي
ولكن يعني لم يعلم أي سفه او خرج بالغضب من عقال الحلم ....!
ولا تزال معلقات العرب من مظاهر الاهتمام بالبلاغة والشعر. حتى عصرنا الحالي..
وقد سميت بالمعلقات تشبيهاً لها بعقود الدر التي تتعلق بالنحور ..
وقيل في سبب تسميتها إن العرب كتبوها بماء الذهب على القباطي .. قطع الكتان..
والمعلقات قيمة أدبية وذلك لأنها تصور البيئة الجاهلية أوضح تصوير وأشمله مما حدا بعض أدباء الغرب بترجمتها ....
وأصحاب تلك المعلقات كانوا أهم شعراء العرب في الجاهلية..
الآن دعونا نتذكر أسماء هؤلاء الشعراء الذين سجلو بصمة براقة في تراثنا العربي...!
1ـ امرؤ القيس .. ومطلع معلقته
قِفانبْكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ ,,,, بِسقط اللَّوى بين الدخولِ فَحَوْمَلِ
ألاهُبَّي بِصَحنِكِ فاصبِحينا ،،،،، ولا تُبقِى خُمورَ الأ نْدَرِينا
7ـ الحارث بن حلَّزة اليشكري البكري .. ومطلع معلقته
آذنتنا ببينها أسماءُ ،،،،، رُبَّ ثاوٍ يعمل منه الثواءُ
8ـ النابغة الذبياني .... ومطلع معلقته
يادار مية بالعلياء فالسند ،،،، أقوت وطال عليها سالفُ الأبدِ
9ـ أعشى قيس ... ومطلع معلقته
ودع هريرة إن الركب مرتحل ،،،، وهل تطيقُ وداعاً أيُّها الرجل
10ـ عبيد بن الأبرص... ومطلع معلقته
أفقير من أهله محلوب ،،،،، فالقُطَِّبيَّات فالذَّنوبُ
لو تأملنا في جميع المعلقات لرأينا الموضوع الرئيسي في جميع الفخر ولكنها تبدأ الغزل..
وبعد ان استعرضنا معلقات العرب الآن نرى قواطف من أجمل روائع شعراء العرب وصفاً
الشاعر عنترة بن شداد..
من أجمل أبيات الغزل تصوير وعذوبة وجمال ...؟
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي....
فودت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المبتسم.
,,,,,,,,,،،،،،،
وهذه أبيات للشاعر اسمه بن قيس وكنيته أبو نصير ..وهي احد المعلقات
ودع هريرة إن الركب مرتحل وهل تطيق وداعاً أيها الرجل..
غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشي كما الهوينا كما يمشي الوجي الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها مر السحابة لاريث ولا عجل ...
,,,,,,,,,,,,,,,,
طبعاً وهذا قليل من كثير من الجمال في التصوير من غزل العرب وتراثنا الزاخر
بكل عذوبة وحماسة .. وجمال في التصوير في تاريخ الأدب .....!