قبل مدة ليست بالقصيرة حملت حقائبي وتوجهت لمدينة الرياض لزيارة الأقارب والأهل والترفيه على النفس
من عناء الفصل الصيفي الدراسي الذي نحن فيه الآن.
في المطار كان باستقبالي ابن عمتي ومعه اثنين من أصدقائه وأبدوا إصرارهم لدعوتي لمحل كوفي شوب
لأن الوقت قبيل المغرب ولم يحن وقت العشاء توجهنا للفيصلية التي أبدى أحد الشباب إعجابه بمقهى في
أعلى البرج وقال بنفس العبارة (" يا شباب إذا رقينا فوق تبي تحسون إنكم برى السعودية").
وصلنا إلى برج الفيصلية ونحن نمشي وراء صديقنا هذا صاحب الفكرة واستقلينا المصعد, فسألته عن اسم
المقهى الذي يدعي فقال اسمه ( "سيجار كافيه").
عند وصولنا للمقهى وجدت انه يقع في نفس الكرة التي تقع أعلى برج الفيصلية ووجدنا الجلسات تشكل
شكل كرة دائرية لكي تسمح بجميع الزبائن مشاهدة مدينة الرياض من أعلى البرج.
بعدها جلسنا على الكنبات في أحد الزوايا فجاء الخادم مٌرحبا بنا ومُذكرا انه مجرد جلوس الشخص في هذا
المكان فانه تسجل عليه 100 ريال ومن ثم الحرية تكون للشخص لطلب مشروبات بهذه المائة
بعد نصف ساعة من جلوسنا فإذا بالجلسة التي تبعد عنا قرابة المتر أو اقل بقليل قدوم ست نساء و بعضهن
قد كشفن عن وجوههن ويتكلمن بكل حرية مع الخادم.
وبدأت الضحكات تستمر والأصوات تتعالى منهن فتحولت أنا وأصدقائي من الحكايات والتعارف إلى التصنت
لضحكات وأصوات هؤلاء النسوة ونحن منبهرون مما نرى ولا ننسى اسم المقهى (سيجار كافيه) لقد رأيت
عنده ألوان وأشكال من السيجار مالله به عليم وهي تقدم من ضمن الطلبات المتاحة.
بعد حوالي الساعة والنصف من جلوسنا انفضوا هؤلاء النسوة وأصبحت حديثنا الشاغل أنا والأصدقاء
عنهن وعن مستوى الحرية الذي وصل لها هذا الكافية من عدم عزل النساء عن الرجال. وماهي إلا دقائق و
المصعد يفتح وتخرج منه ثلاث فتيات وشخصان وجلسوا مكان النسوة بجانبنا.
في البداية حسبناهم عائلة ولكن بعد مدة قصيرة بدأ التعارف بينهم كل واحد منهم يقول لصديقته انتي من وين
وكيف وضعك مع أهلك و.... و.... و... طبعا نسيت أن أذكر انه مع غروب الشمس لا يكون هناك أي ضوء
داخل المقهى ولمن أراد تقليب قائمة الطلبات فان لديه كشاف صغير بجانب كل مقعد تشعله ثم تطفيه بعد أن
تنتهي.
قبل أن أبدي رأيي في هذا الموضوع أقسم بالله العظيم أن ما قلته صحيحا ولم أزد شيئا.
وترددي في كتابة هذا الموضوع كما اسلفت أنه ممكن يكون في ذكر هذي الأشياء قطع لرزق صاحب المقهى
وعلى ما قيل قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ولكن وجدت هنا أنه من الواجب ذكر هذا الموضوع لأنه والله لا
يرضى به أي غيور على نساء المسلمين وعلى دولته بشكل عام.
وأنا استغرب وأنكر على هيئة الأمر بالمعروف على تهاونهم على هذا الشيء, لأني رأيتهم في نفس السوق
(سوق الفيصلية) فلماذا لم يصلوا ويشرفوا على هذا المقهى الذي لا يستفيد منه إلا الذئاب البشرية في
الخلوة مع بنات المسلمين.
ووالله ما دفعني لكتابة هذا الموضوع إلا غيرة على نساء المسلمين وأنا أجزم إن بعضا من أعضاء هذا
المنتدى قد دخل هذا المقهى ليأكد على كلامي.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أرجو نشر هذا الموضوع في المنتديات الأخرى من اجل إنكار المنكر
فأين الغيورين على محارم المسلمين؟!
وأين الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر؟!
منقوووووووول
العرض العادي
