.,’** سأنتظـــر الأ قــدار**’,.
أفاق الشوق من جديد يلهب جراحي ويقاسي أشيائي.
تلتحم ذكرياته تثقل أحلام حياتي وتروي أفراح مستقبلي.
أكتب للشوق .. وللحب .. للغد.. وللأمل .. للحياة وللزمن.
فهنا تتكون أحلامنا ترقص فرحه وتطرب حزنا..
تسقي بقاياها برذاذ من عطر اشتياقي.
فذكراك هزت أوجاعي وهزمت صمود العشق في ثكنات
كنت أظنها تسقيني وتداوي عيني.
أتيت أنت مؤججا بالسلاح وليتك لم تأتي
سكنت أوراقي ومحبرة أقلامي
بدلت حياتي وسحائبها .. عطرت حياتي بنسائمك..
وكسرت عنادي بتقدمك..
كيف أواجه حبك الذي صار دمي؟؟
ينشلني ويحفر لي قبرا ثم يصفعني..
ما جدوى قربك لي وأنت تحطم الذكرى بجـواري..
فكيف لي أن أنسى ذاك الماضي الساكن في زوايا حياتي..
فبقدومك كفارس نحوي أضاء ظلمة ليلي ومحى مكيدة أمسي..
البشرى سمعتها وليتني قتلتها..
سمعتها بقلبك ورأيتها في عينك
قبل أن تأتي الأقدار ويصبح الحلم واقعا ملوثا.
تمنيتك نعم..
لكنهم وقفوا بوجهي.
ثائرين بأعينهم وبتجريح كلماتهم التي تنخر جذور عظامي..
تركوني أقاسي الحب وحيده
آخذو سلاحي من يدي ومزقو حلمـي.
رسمو لي طريقا يظنون أنه حلمي وسعادتي
زرعو الورود في مشوارهم ولكنهم دون أن يعلمو يقتلون أفراحي
ويمزقون أضلاعي..
كنت بقربك حينها وظننت بأنك سمعتها..
لكنك تأخرت بعودتك.....
فأيامي تمر مسرعة كنت ألفظ أنفاسي حينها
ووصلت أنت أخيرا..
أشعلت ماكان غائب..
فجرت براكين قلبي ويا ليتها لم تنفجر..
كنت أتمنى أن ترى ثورتي ولكنك تأخرت كثيرا..
أحاسيسي منذ القدم تجاهك لم تتبدل لكنك من بدل.
قتلتني حينها لكن براكيني كانت خامدة وأنت من أثارها
وحرك أوجاعي من جديد.
أخاف القول بأنني لك وأحبك..
أخاف الأشواك حولي ولعبة الأقدار..
ليتك لم تأتي بطريقي من جديد
ليتني كنت رضيعة لم تكبر..
ليتني كنت جميلة لا تحترق..
أراك والأيام باردة.. تقطف الأزهار وتشعل الأحزان
فأنا لا أنكر بأنك تربعت على عرش فؤادي
منحت قلبي الهدوء والدفء
ولكن الأحـزان تتلاحق لما؟!
لأنه ليس أنت من سينير لي حياتـي
فنظرتك مزقت قلبي وذكرياتي
هجرتني بالأمس وعدت إلى اليوم
أرسلت عطورك وابتعدت من جديد
وسأنتظر الأقدار.!
جــــروح فيصــل
2004
|