العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-2004, 03:56 PM   رقم المشاركة : 1
غرودة
( ود جديد )
 







غرودة غير متصل

قصة قصيرة

بسم الله الرحمن الرحيم
قصة قصيرة بعنوان
(( عشاء على ضوء الشموع ))

في يوماً من الأيام فرح الأبوين بميلاد أبنهما الجميل الذي ارتقبا قدومه لسنوات طويلة من بعد زواجهما الناجح وعمت الفرحة الآسرة وكل الأقرباء والأحباب والجيران وأهل ألحي فانطلقت الزغاريد تعلن بميلاده وهبت نساء ألحي إلى آلام تقدم لها التهاني والمساعدة ومد يد العون ..
وبعد أسبوع على ميلاد الطفل أقام له أبويه حفل الأسبوع " العقيقة " ودبحت له شاة ليعد بها الطعام ويقدم لأهل الحي والأقارب " آي العقيقة " وأطلق عليه أسم " ضياء " تيمننا بالنور لإضاءة حياتها داخل العائلة وقدمت آلام الحنون كل ما تملك من جهد لخدمة رضيعها وحرصها عليه وحمايته من الأمراض والسهر عليه .. يشاركها زوجها في بعض المهام ..
واستمرت حياة الطفل رغده جميلة في كنف الوالدين العطوفين إلى أن بلغ أشده وترعرع فبداء يحتك بأقربائه في الحي ويلعب مع أبناء جيرانه وأقاربه ? وحان الدخول للمدرسة فقام الوالدان بتهيئته لذلك وإعداد الأوراق اللازمة لتسجيله في مدرسة الحي القريبة التي تسمى مدرسة " النور " وفي صباح أحد الأيام من بداية العام الدراسي أصطحب الأب أبنه " ضياء " والملف إلى المدرسة للتسجيل والتعرف على الجو المدرسي والمدرسين والمدرسات ومدير المدرسة والتلاميذ والتلميذات والطفل " ضياء " كله فرح وسرور بهذا اليوم السعيد الذي يمثل وقفة تاريخية في حياته .
داوم في الدراسة بفاعلية ونجاح وتقدم في دراسته وأنهى سنوات الدراسة في التعليم الأساسي بتفوق وألتحق بالدراسة في المرحلة الثانوية بمدرسة الحي أيضاً المسماة " الشروق " وأنهى الدراسة فيها بتوفيق ونجاح باهر تحصل على الشهادة الثانوية العامة وأقامة له الآسرة احتفالاً كبيراً لتكريمه وتشجيعه وحضر الاحتفال أفراداً من أسر الأحباب والأقرباء رجالاً ونساءً وشباباً وفتيات وأطفالاً وبعض الجيران والأصدقاء .
وفي هذا الحفل وقع نظر " ضياء " على فتاة جميلة حلوة ارتاح لها وتسحر نظره عليها لحسن جمالها واناقة لباسها وهى ابنة الجيران المسماة " نوره " وهى اسم على مسمى .. فأتجه نحوها ورحب بها وأستلمت منه الكأس شاكرة وتبادلا أطراف الحديث وسألها عن أي كلية سوف تلتحق بها فقالت له كلية الهندسة إن شاء الله وأنت يا ضياء أي كلية تريد فقال لها كلية الطب البشرى إن شاء الله وسوف أتخصص في طب العيون وجراحتها .. وانتهت الحفلة ورجع الجميع إلى منزله .. وأتجه ضياء إلى حجرته وغير ملابسه واستلقى على كرسى به وسادة وعاش لحظة تفكير عميق تذكر فيها الموقف الذي صادفه مع بنت الجيران نوره الذي هز عقله وسكن في فؤاده .. ويسأل نفسه هل هذه ستكون عروس المستقبل وشريكة العمر ? حينها سمع صوت والدته تناديه لأمراً ما فأتجه نحوها يقول نعم يا أمي هل من شئ أقضيه لك ? فقالت بلا يا بنى ولكن شاهدتك معتكف في الحجرة وهذا أليس من عادتك فيما مضى .. وفي هذه الحالة آلام شعرت بأن أبنها لفتت انتباهه الفتاة " نوره " ولم تشعره بذلك ..
ومضى الليل بساعاته الطويلة وأخلد الجميع للنوم إلا " ضياء " فطال به السهرة وسرح خياله مع فتاة الأحلام هذه إلى مطلع الفجر وأخيراً وتكونت علاقة حميمة بين " ضياء " ? " نوره " يسودها العطف والاحترام المتبادل .. وبعد مدة التحقا الاثنان بالجامعة كل منهما بالكلية التي أختارها .
وسارت حياتهم الجامعية بشكل جميل وباحترام وحب منقطع النظر وأنهت نوره الدراسة قبل ضياء لان السنوات الدراسية تختلف بين كليتي الهندسة والطب البشري وأقامة أسرة " نوره " حفلة تخرج وعزمت الأهل والأحباب والجيران وأسرة ضياء بالكامل بما فيهم ضياء وحضر لجميع لمكان الاحتفال بصالة المنزل وفرح الجميع وقدمت الهدايا من الحضور إلى نوره وأسرتها ..
إلا أن " نوره " قد أعدت زاوية خاصة من الصالة ووضعت فيها طاولة صغيرة عليها مفرش بنفسجي ووضعت عليها باقة ورد حمراء وكأسين وشمعتين أثنين وبعض المرطبات والمشروبات لكي تستقبل فارس أحلامها ضياء وبقدومه فرح الجميع وقدمت التهاني وقامت نورة بسمك يد ضياء اليمنى بلطف وجذبته نحو الزاوية الخاصة يجلسا معاً في جلسة فرح شاعرية فأوقدت الشمع وعددها اثنان لونها وردى بقاعدة لونها أبيض من مادة الخزف المصقول وهى ترتدى فستاناً لونه من لون ثمار الفستق الحلبي ..
وبتسريحة جميلة كذلك الشعر الذهبي الذي تفنن في تصفيفه أمهر المزينين وبحداء وكعب عالي بلون أبيض بفصوص خضراء ...
وتبادلا العبارات الحلوة الرنانة في دنيا الحب والهيام بكل احترام والتزام وقال لها ضياء يا عزيزتي أنت أنهيت الدراسة وأنا مازالت في السنة الخامسة باقي سنتان وأتخرج مثلك كيف يكون الوضع ? كيف نتقابل ونرى بعضنا البعض ? يا أعز إنسانة عندي في الوجود فردت نوره لا بأس أنى سوف أواصل دراستي العليا وأخد الدبلوم في سنتين حينها سوف تتخرج أنت أيضاً وبعدها يتغير الحال نحو الأفضل بعون الله .
مرت السنوات بسرعة وتخرج ضياء وأخذت " نوره " الدبلوم وأقيمت الحفلات في منزل الآسرتين الكريمتين وقدمت الدعوة لأسرة " نوره " لحضور حفلة تخرج " ضياء " فلبت الدعوة وبالمثل أعد " ضياء " مكان خاص وجهزه بالمطلوب ليستقبل فيه " نوره " مثل ما فعلت هي بما فيها الشموع والمفارش والإضاءة وغيرها ..
قد خلت " نوره " الصالة ورأت ما رأت فطار عقلها لما شاهدته من استعداد لاستقبالها ولأسرتها فتقدم إليها ضياء مرحباً بها وعلى يمينه والده وعلى شماله والدته وأنسحب من بينهما ماسكا يد حبيبته وأتجه بها إلى الطاولة المعدة لها وأوقد الشموع وتناول العشاء الرومنسى صحبته نغمات موسيقية هادئة إلى أن أنتهي الاحتفال وأستعد الجميع للمغادرة فقامت " نوره " ونفسها مازالت ترغب في البقاء لولا ضرورة مرافقة والديها وكانت ليلة جميلة تكتب في سجل العشاق .
وبعد أيام طلب والدي ضياء منه التحدث إليه في موضوع الزواج وأشارا إليه بأسم فتاته فوره فغمره الفرح بذلك ووافق على الفور وطلب منه الاستعداد لتحقيق أحلامه ..
فتضاعفت الزيارات بين الآسرتين وتمت الخطبة وحدد موعد الزفاف فقامت الأفراح في بيت الآسرتين وتجمع الأحباب والأقرباء والجيران لذا كل منهما يشاركانها أفراحهما السعيدة ..
دخلت العروس إلى بيتها وهى فخورة سعيدة بفارس أحلامها وشد انتباهها ما وجدته بمجرد دخول عتبة باب بيتها وهى الشموع الموفدة في كل زاوية وبأحجام وألوان مختلفة إحياء للقاء الأول والثاني اللذان كانا تحت أضواء الشموع وتوجت تلك اللقاءات باللقاء الفريد هذا وتقدمت وهى متعلقة بيد عريسها الدكتور ضياء إلى قاعة الطعام فشاهدت الغرائب والعجائب كلها شموع وبصورة تمثل الشموع في كل ما هو موجود فوق مأدبة العشاء والمكان المحيط بها .. حينها حيا كل منهما الأخر وتعاهدا بأن كل عشاء لهما يكون على ضوء الشموع ..

وسارت حياتهم نوراً على نور تجمع ضياء ونوره مدى الحياة تحيط بهم السعادة الزوجية واللحظات الحلوة البهية .







التوقيع :
محمد

قديم 22-01-2004, 01:55 AM   رقم المشاركة : 2
أنفاس الحنايا
( ود متميز )
 






أنفاس الحنايا غير متصل

فعلاً .. قصه قصيره

مع قصرها تصبح شيقه

تحيلتي لك غروده

الساري







التوقيع :
[flash=http://xgo.jeeran.com/s3ad.swf]WIDTH=300 HEIGHT=250[/flash]

قديم 22-01-2004, 02:00 AM   رقم المشاركة : 3
دروب العنــا
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية دروب العنــا
 






دروب العنــا غير متصل




....((( محمد غرودة )))...

تحية طيبة أخي الكريم

سيدي

جلبت النور من روعة روحك لتضفي على مسائنا

هذا النور الجلي هذا الوجود الذي يغمر القلب بهجة

وسرورا سيدي لك كل الود والتقدير على روعة وجودك

تقبل كل تحية وتقدير

تقبل كل محبة وود

دمت بكل الخير

أخوك

دروب العنـــا






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 22-01-2004, 09:12 AM   رقم المشاركة : 4
+*+|خالد|+*+
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية +*+|خالد|+*+
 






+*+|خالد|+*+ غير متصل

غرودة..
الف شكر لك على هاالقصه المشوقه والرائعه..
ننتظر منك المزيد والمزيد..
تحياتي لك ايها الكاتب الرائع..
اخوك / خالد..







التوقيع :
[flash=http://www.geocities.com/www3wasf/3wasfnjd2.swf]WIDTH=450 HEIGHT=200[/flash]

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 22-01-2004, 09:48 AM   رقم المشاركة : 5
(ضياء الفجر)
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية (ضياء الفجر)
 





(ضياء الفجر) غير متصل

.
.
.
بسم الله

القصة في حد ذاتها جميله
دافئة ..تشرق من ثناياها
لغة السعاده .. وتنظر للحياه
من زواية بسيطه لا تعقيد فيها ...

سلمت أناملك ..

وهناك ملاحظات أود دوينها وأن تأخذها
بعين الأعتبار مستقبلاً
ليس أنقاصاً فسردك جميل
ونظمك أجمل .. في نقاط سأقول

* القصة تحتاج الى عقده .. ومفتاح حل ..
وأفتعال أزمة .. لتقارب الواقع ولتصبح
أكثر تشويقاً وأثاره وخيال فالقصد المقاربه
وليس المحاكاه ..

* لاحظتُ في صلب الموضوع تأثركَ
بالنهج الغربي في بعض الأحداث كـ
لقاء ( ضياء ) بـ ( نوره ) ..
وبالمقابل كان هناك في صور أسلاميه
( كالعقيقه ) ..
وهذا تضاد في البيئه الأجتماعيه للقصه ..
والتي أعتقد من خلال السرد القصصي الذي قرأته
أن المجتمع الذي عاش فيه أبطال القصه
هو المجتمع الخليجي بحكم أشتهار أسم ( نوره )
في هذا الوسط ..
وهذا يحتاج الى اعادة نظر منك لتصبح القصه
أكثر قوه ..ومنطقيه ..

* بعد أن تخرجت ( نوره ) وحصلت على البكالوريس
ورد أنها ستكمل الـ ( الدبلوم ) وهي أقل من شهادتها الأولى
والصحيح أنها ستحصل على الــ ( ماجستير )
ربما هو خطأ غير مقصود ولكنه سلب شيئاً
من جمالها ..

.
.
.
في الختام

قلمكُ له مستقبل بإذن الله
في أدبِ القصة القصيره
ونحنُ هنا نتعلم ونحاول
ولنصقل أقلامنا
تجربه ناجحه بكل المقاييس
وطريق الأبداع ينتظرك
بفارغ الصبر..
.
.
.
لك من الأنهار صفاء ماءها
ومن الزهور رحيقها
ولك من ضياء الفجر
كل الود والأحترام
دام تألقك ..
.
.
.






التوقيع :
حقوق الطبع والنسخ محفوظه للكاتب

قديم 22-01-2004, 12:23 PM   رقم المشاركة : 6
يمكن1
( ود جديد )
 





يمكن1 غير متصل

قصه جميله تستحق منا ان نشكرك عليها
يمكن 1







التوقيع :
وشتبي غير العمر مني هديه
وشتبي وجيتك وقلبي فوق كفي

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية