(((عندما يجبر الفلسطينيون على اختيار اساليب تعذيبهم بالقرعة ما بين تكسير العظام أو اطلاق رصاصة على القدم أو الرقص على الحواجز)))
كان يهم مسرعا في سيره فقد كان اليوم المفترض ان يكون يوم عمله الاول في محل الدباغة في المنطقة الصناعية من الخليل
وكان مصرا ان يصل الى العمل قبل وصول رب العمل ولم يتوقع (ع.الطرايرة 27عاما)من بلدة بني نعيم شرق الخليل ان يجد نفسه بعد
ساعة في المستشفى بعد ان كسرت اطرافه...
في المفترق الذي يقع علىالشارع بين بني نعيم ومنطقة الفحص التي تضم المنطقة الصنا عية فوجىء الطرايرة بوجود
سيارة جيب لجنود حرس الحدود اليهودي وما ان شاهده الجنود حتى تعالت صيحاتهم وصراخهم وطلبوا منه ان يتقدم نحوهم بسرعة
ويقول الطرايرة(انه علم انهم يبيتون له نية سيئة لكن لم يخطر بباله ان يفعلوا به ما فعلوا به لاحقا )
ويضيف (ما ان وقفت امامهم حتى احضروا دلوا بلاستيكا وفيه مجموعة من الاوراق وقال لي احدهم /في كل ورقة من هذه الاوراق هناك اسلوب
تعذيب مختلف فهناك تكسير اصابع القدم وهناك اطلاق الرصاص على القدم وهناك الضرب اثناء الرقص ومفأجات أخرى فهيا اختر الورقة لنر ذوقك )
ويتابع الطرايرة (مددت يدي وانا اشعر ان الدنيا قد اصبحت في حجم ثقب الابرة وما هي لحظات حتى تناول الجندي مني الورقةوعرضها على رفاقه فأذا بهم يتصايحون
بشكل هستيري وقام احدهم بعرض الورقة علي وقد كان كتب عليها =تكسير اليدين والرجلين =ولم يضيع الجنود دقيقة من الوقت لينهالوا علي بالضرب المبرح وبأعقاب البنادق حتى سقطت على الارض ...
ويستطرد الطرايرة قائلا(بعدوجبة الضرب المتواصل والمبرح امسك اثنان من الجنود بأحدذراعي وقام ثالث بالضرب عليها بقضيب حديدي كبير عندها فقط شعرت انهم جادون في تحطيم عظامي
وانتقلوا بعد تكسير الذراع الاولى الى الذراع الاخرى وبعد الانتهاء من هذه المهمة راحوا يوجهون الضرب وبشكل جنوني الى كل انحاء الجسم )
غاب الطرايرة عن الوعي ولم يعد يدري بعدها ما حدث له ولم يستيقظ الا وهو في المستشفى بعد ان نقلته عائلة فلسطينية مرت في المكان الذي غادره الجنود وتركوه فيه ليلاقي حتفه...
وما يزال الطرايرة غارقا في بحر من الجبس لايرى منه الا رأسه تحيط به زوجته واخوانه وامه التي تواصل الدعاء على المجرمين الظالمين..
لكن نظام القرعة في التعذيب لم يستخدمه جنود الا حتلال ضد الطرايرة فقط اذ ان هناك عشرات الشهادات لشباب الفلسطيني تؤكد هذه الطريقة لاسيما حرس الحدود في الخليل
ففي منطقة رام الله هناط اسلوب اهانة وتنكيل اخرى فمثلاقول (ز.حداد )من بلدة دير دبوان انه كان عائدا من مدرسته في سيارة اجرة عندما استوقفها حاجز للاحتلال فطلب احد افراد الدورية اليهودية
منه ان يترجل من السيارة وطلبوا منه ان يرقص فرفض فانهالوا عليه بالضرب المبرح لكنه بعد ان اخذ منه الالم مأخذه وجد نفسه يرقص بينما كان الجنود يصورونه بكاميرا فيديو...
ولايتورع الجنود عن تعذيب الفلسطينين امام اطفالهم وكما يقول احد الاهالي في رام الله انه كان متجها لزيارة قريبة
له في عين بيرود فاستوقف الجنود سيارته وانهالوا عليه ضربا امام ابنه 10 أعوام الذي كان برفقته ويؤكد هذا الرجل ان طفله تأزم نفسيا وهو يرفض منذئذ مغادرة القرية بأي حال من الاحوال ..وتؤكد منظمات
حقوق الانسان الفلسطينية الكتير من الشهادات حول الفظائع التي يتعرض لها الفلسطينيون في الاراضي المحتلة على ايدي جنود جيش الاحتلال...
العرض العادي
