عزيزتي .. كنت فيما مضى حبيبتي ..
ابدأ رسالتي بكلمة عزيزتي لأنها وان كنت غير صادق عند النطق بها
لأنها تمثل ما لك ِ بداخلي ...
عزيزتي ..
هذه هي الحياه تدعنا نهيم في ارجائها بحثاً عن السعاده وعندما نجدها نهرع للتمسك بها ..
ولكن الهواء لا يدوم في جهة واحده ..؟؟
عندما تحتضن كفوفنا بعض وردات نتأمل جمالها ونستنشف عبيرها الفواح ..ولكن الحياة لا تعطيك ايها الانسان الاذن بالاستمرار ..؟؟
فهذه الورده مصيرها الذبول ومن ثم يسحقها الجفاف ..؟؟
عزيزتي ...
الايام تمضي .. والرياح ماتزال في الهبوب ..ونسمات الهواء تصل الى اعماق كل انسان ..كل ما على الارض سارٍ .. إلا السعادة تقف هنا وتنحني الى هناك ..
ما زال العالم يبحث عن السعاده في مضمون الحب .. ومازالت القلوب تتلهف الى نبع تلك الجمله .. لكي تنغمس في فوهات الراحه ودوام الابتسامه على الشفاه ..
عزيزتي ..
ها انا اخط بقايا روحي التي انتزعتيها مني .. ها انا ابعث لك بالباقي من ذرات جسدي عبر ورقه ملأها الحزن عبر ورقه مليئه بقطيرات من الروح ...
عزيزتي ..
من عبر اورقة الغرفه في ديار اصبحت غربه .. ابعث رسالتي هذه وعن طريق اعينك التي ملأت الرساله بالنظر ألوح لك بيدي الواهنه معلناً الرحيل ..
عزيزتي ..
لا استطيع السير بضع خطوات الى الامام خوفاً من الهاويه .. ولا استطيع العوده الى الخلف لأن الماضي كافٍ بما به فقررت الوقوف .. ولنكن انا ونصيبي واقفين علماً اننا لم نتفق برهتاً من الزمن لأنني لم اخلق له وهو لم يكن لي ..
عزيزتي ...
عند وداعي لدار اخرى غير هذه الدار لا اريد منك سوى إلقاء التحيه ولو من بعيد ..
لكي اهنأ ولو بالقليل من ما كنت عليه من الم وحسرة ..
عزيزتي ... سأبقى احبـــــــــ طلما حييت ــــــــــــــــــــك ...