كي أراك
يا حبيبي:
حدّقَتْ في مقلتيْك
روحيَ الولْهى
فنامت مقلتاكْ
واستفاقَتْ.. فإذا بالكف
هزّتْ ساعديْكْ
فلماذا لم تُجِبني؟
أو تُجب روحي..
فإنّا في هواكْ
قد ربينا عاشقيْك
يا حبيبي:
ينثرُ الصمتُ على قلبي
ورودَ الحائرينْ
كلّما قبّل فاهُ الصمتِ
كلتا شفتيكْ
كلّما تبسمُ فيك الروحُ
يبدو الياسمينْ
يتهادى أحمراً
في وجنتيْك
يا حبيبي:
إنّني أجهل ماذا
في يديْكْ
كلّما أعطيتُكَ الحُبَّ ورود
فلماذا لا أراكْ
عندما لا تحملُ الوردَ يداك؟
ولماذا لا أراكْ
عندما لا يرمقُ القلبُ سواك؟!
كي أراك
هزّني الوجدُ
وأمسى في رُباك
يُلْهِمُ القلبَ
فصارا شاعريْكْ
فأنا ما عدتُ شاعر
بل أنا - يا قاتلي -
كلّي إليك!