(1)
لا أمل الكتابة عنك ....
أحب ذلك الربيع الذي جمعنا سوياً ....
أحن إلى عمري الماضي معك....
أعشق ذكرياتنا القديمة....
أحفظها ....
أنشدها ...
أقصها على نفسي ما بين الحين والحين
حتى ترتدع كل يد تحاول أن تقترب لتطمس الذكرى ...
أو تنشل الماضي من بين ضلوعي...
أثق أن الطريق سيجمعنا كما فرقنا...
لا تيأس ...
ولن أنسى أنك أكبر حب وأجمل ما في القلب....
نم باسماً حبيبي...
غداً سنلتقي ....
ليلة سعيدة ...،،،،،،،،،،،،
(2)
ابتعدت...
لأني اكتشفت أنكِ امرأة تبحر في كل بحر ...
تبحث في خرائط الكون ...
عن أي مرفأ ...أو جزيرة ...
تهرب إليه وقتما تشاء....
ابتعدت...
لأني عاصرت عهدك...
وعرفت ... أنكِ كورق الخريف
يسقط ويفر مع الريح ...
قد لا تعودين....
وقد ترجعين فجأة مع غيم المطر إذا ما حان أوان الشتاء...
وللمرة الثالثة ابتعدت...
لأني آمنت بيني وبين نفسي...
أن الشمس معكِ من المحال أن تشرق ...
آثرت البعد والارتحال على حياة الظلام ...
سيدتي...
في الحياة.... قيدٌ أكبر من أعاصير جنوننا
أقوى من أنانيتنا ...
أشمل من نزواتنا...
يسمى...
(الوفاء لمن نحب...ولمن لا نحب ....)....!!
(3)
ليس بالضرورة أن يكون صمتك...
مغرياً ....أو شيئاً ذو مغزى...
قد تكونين صفحةً بيضاء
ليس فيها ما يدعو للقراءة....!!
أو نهراً لا يروي عطشاً ...
أو أرضاً جدباء ....
لا تقول شيئاً ...
لا تثمر زرعاً ...
قد يكون هذا الصمت خوف من افتضاح السر ...لا أكثر ...
فلا تعتقدي أنكِ تصنعين (الرائع) بهذا الغموض..
عيشِ بحرية سيدتي بعيداً عن قيود الأقنعة...
لا تنقشِ لوحة كاذبة ....
قلبي يعرف الحقيقة ....
وإن أراد السفر اليوم
أو احتلال مدنك في الغد
لن يمنعه أحد ...,,,,,,,,,,,,,,,,
(4)
حين تفصحين عن الألم ....
لا يعني ذلك أنكِ مجرد كيان ضعيف ....
أو ذات أسيرة ...مهلهله ....
الحزن لا يعني العجز...
الليل ليس بالضرورة رديف الخوف...
الغربة ليست النهاية....
جميعها حالات تعترينا....
تقتحم عزلتنا فجأة ولا بد لها أن ترحل ....
التميز الحقيقي ....
ليس قناعاً يخفي مشاعرنا ...
ليست رتوشاً نلطخ بها وجوهنا...
(الفشل الحقيقي)...
أن تسقطين سيدتي في ساحة المعركة ...
تعترفين بالهزيمة لا أن تجاهرين بالألم ....!!
أجمل ما سمعت اليوم ...
( إن لم تزد على الدنيا ....فأنت زائدٌ عليها...)
ديوان الحب 0000