(( مــــنذ أن قابلــــتك ..وأنـــا أشــــعر بــأن انــهار العالـــم لاتطـــفىء شــعلة عطـــشى ألـــــيك))
..يا حبــــيبتى ..قــــبل زمـــن ..ذات يـــوم قـــبل بــدء الــتكوين بأيــام ..حُـــفر فــى جــدار الــقدر أن نلــتقى ..وكــان يجــب أن أحــــبك ..بــما يحـــوى المــعنى وأعمـــق ..كتــبت لك وكتــبت عنــك .. وكــنت أنتــظر حضــورك .. واعــرف أنك لــن تـــأتى ..ولكن هاجـــس الأنــتظار أرتــبط بكــل وقــتى ..مــنذ ان افــترقنا آخــر مــرة فــى رحـــم الغـــيب ..جــعلت مــن الوقــت أنــتظار غــير ممــل للـقاء ربما لن يحدث ..اوحدث فى غير زمنى ..أعرف أنك لن تأتى وأنتظرت ، خلطت وجوه النساء فى مخيلتى لأصنع ملامح وجهك القادم... وجهك الحلم... أحكى للمنتظرين عنك .. قلت لهم أننى أنتظر أمرأة لايتكرر حضورها فى كل النساء ..وعندما يحدث اللقاء سيتهب ذلك اليوم ..لهذة اللحظة ....سيخطاط لنفسة ثوب الهدوء وتستعجل الشمس نفسها للخروج مبكراً..ويهجر الكلام افواه الناس ..ويعم السكون المكان..الا من صوت أنفاسى المتلاحقة وخطواتك القادمة .. وفى منتصف النهار تغرب الشمس حتى يتسنى للقمر الخروج فى النصف الآخر ..ولك ياسيدة الوقت حرية الحضور فى احدى النصفين ..وينفض المنتظرين من حولى من يعرفنى ومن لايعرفنى ..قبل ان أكمل الحكاية ... وقبل أن أقول لهم ..أن المـــرأة الــــتى أنـــتظرها فـــى حـــضورها يخــــتل تــوازن حضــــورى ..وأعــــر ف أنــك لــــن تأتــــــ وانتظرك ـــــــــــــى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــ
رفيق
|