بعيد عن دياري أشكو حالي للماء و الحجر
بعيد عن عينيك حبيبتي لا أشعر سوى بالضجر
كيف كنت في الماضي مستريحا و الآن لا أعلم أين المستقر
من الغربة و فراق حضنك صغيرتي أصبحت دموعي كالمطر
كيف كان طعم الحياة و كيف آلت كالماء العكر
لم ينساكم قلبي أبدا و كم خانني الدهر
حتى أوصلني للقهر..
في كل اتجاه قلم يشتكي و حبر دمعه مستمر
ما بقي من جسدي سوى جراح ألمها أشد من الطعن بالخناجر
وجحيم جشاعته تقتل كل مغترب مكابر
و احساس بنار تكوي ضلوع كل مسافر
دمار و حرقة أعصاب و في النهاية بقايا من حطام مهاجر.
دمعة إثر دمعة تنغص ليالي الغربة
أموت من جراحها و أنا بقرب الهاتف
و استنشق الدماء بدل الهواء
لم تعد دموع في الحنايا و في الضلوع
نار توقد كل يوم ولا يطفأها في الليل الطويل سوى الصبر
وماذا بعد الصبر .. دموع تبعد النوم عن عيني لأنتظر صوتك القادم من بعيد
..............................................على أمل أن تعجبكم .