مطار الدمام .. مسرحية أرهقت شكسبير !
الدمام - اليوم
مطار الدمام .. مسرحية تبحث عن معد لسيناريو جميل وإخراج رئاسة الطيران المدني
طار يطير طيراناً ..
العلاقة بين المطار والطائرة والطيران (في المنطقة الشرقية) مسرحية هزلية لا يستطيع شكسبير إبداعها ولا حتى مفردات برنارد شو صياغتها ..
طار يطير ، مطار ، طائرة .. مفردات تجعل المواطن يستلقي على قفاه من الضحك ، من البلية ، ومن شر البلية أيضا ..
كانت هناك طائرات ولم يكن مطار ، وصار المطار ولكن ،طارت الطائرات إلى حيث حطت رحالها أم "قشعت" ، أو إلى مطار البحرين ..
الطائرات يبدو أنها غادرت مع الطيور الموسمية التي تعبر أجواء المملكة كل عام في رحلتها من الشمال إلى الجنوب والعكس ، إلا أن الطائرات الحديدية تعاني عطلا في ساعاتها البيولوجية وتحديد الاتجاهات فقد ذهبت مع الطيور المهاجرة إلى البحرين ولم تعد.. خرج ولم يعد ..
الإدارة تعمل بجد على تطفيش الطيور الحديدية ، وبما أن الدخل قليل فهي تفننت في استخراج الأموال .. انهم يحلبون النملة ..
الطيور المهاجرة تدفع قبل أن تمر .. بعض هذه الطيور أوجدت خطوط التفافية وفتحت مكاتب لها في المطارات القريبة .. لا تسألوا عن أسباب أخرى ، فالمسألة وصلت إلى نتف الريش ..
والطيران في سماء الشرق الأوسط الذي تزدحم فيه أصوات المحركات النفاثة بأصوات محركات نصف كم ، ما بوسع أجنحة الريش أن تفعل ؟ .. نأسف ، فقد ذهب الريش في ميزانية الضرائب ، والحل .. الطيران عارية وسط عيون الغرباء .. ولا يهم إن كانت الوجهة إلى جليد القطب الشمالي أو الجنوبي ، أو مطار البحرين الدولي ..
الطائرات أقلعت ، اربطوا الأحزمة ، لا تسألوا عن موعد العودة ..
أمر آخر .. إلى قاصدي المطار نأمل أخذ (الزوادة) فالأطعمة الموجودة خارج الخدمة .
ماذا عن البديهيات .. فاسم "مطار" يبحث على الفور عن "سوق حرة"..
هذه حالة طبيعية توجد في كل مطار وتختفي في مطار الملك فهد بالدمام ..
مطار الدمام .. شبه مطار .. رحلات دولية محدودة .. وداخلية لا تذكر ..
قبل عامين صدرت توجيهات بتنمية الحركة الجوية بالمطار بعد حملة إعلامية موسعة .. وماذا تم بعد ذلك ؟ .. لا شيء .. زادت 3 رحلات لشركة واحدة ، ونقلت لها رحلتان من شركة أخرى .. وغابت شركة كاملة برحلاتها !
تحدثت التوصيات عن تخفيض رسوم الطائرات ، ومضى عامان ولم تخفض .. ودعت إلى زيادة رحلات الطائرات لبعض الشركات ، ومضى عامان ولم تزد .. وطالبت بتنشيط تجاري في أسواق المطار ، ومضى عامان ولم تنشط ..
وبعد عامين من التوصيات ، و4 أعوام ونصف العام على افتتاحه .. آن لنا أن نبحث عن شكسبير آخر أو برنارد شو حديث ليكتب لنا عن حكاية مطار .. شئنا أن يكون مطاراً ، وشاء الله أن يكون مسرحية! .
العرض العادي
