قد كان قلبي بالامس يحتضر وبالاهات والاحزان يعتصر تائهة في حياتي وفقدت الدليل ومركبي اضاع الدرب والسبيل تنهمر دموعي كالشلال ويفيض بي الحزن كالحجار المتساقطة من اعالي الجبال والام بداخلي تبني بيوتا وقصورا ... تتبعثر حروفي وعباراتي .. الاوراق الذابلة .... كالزهرة الوحيدة وسط البيداء .
انظر الى السماء اغمض عيني فيزداد جريان دموعي اصرخ بشدة ... اهتف بأسمك فلا يجيبني سوى صدى صوتي
كنت كمن في حلم اصرخ واستغيث دون ان يسمعني احد اهتف بكلمات وعبرات .... لا احد يفهمني
وسؤال يقتلني ..
لما ستتركني ؟؟ لما وقد علمتني كيف اجمع احرفي كيف اغزلهن ابياتا وكيف اعيش في الضياء وكيف ابقى في عيون العشق حيا ... علمتني كيف استجدي الظلال .. كيف ابحث عن جواب لسؤال ..
ولكني لم اجد لسؤالي جواب.. فهل ستتركني كالزهرة الوحيدة وسط البيداء؟؟
نعم .. ستتركني
ليس لي سوى الصمت
فلترحل مادمت ترغب بالرحيل فستبقى بداخلي عشقا ابديا.. نهارا وشمسا ..ضياء ودليلا .. حبا وأملا
فلتبتعد... لن اطلب منك العودة
ولتتعلم مني شيئا ثمينا ولتحفظه في صندوق ذكرياتك مدى الدهر قد تكون كلمة .. لفته .. ومضة حنان وقد تكون حكمة تعود اليها مابين اّن واّن ...
ولتكن قويا كالصخر ...
كن مشرقا للابد
كن الامل فانت الامل وستبقى الامل
أذكرني كلما شعرت بالوحدة والالم...
كلما شعرت بالحاجة والضعف ...
كلما اّّلمتك الحياة...
وكلما نظرت الى الشمس فأذتك واحرقتك فلتذكرني ...
أذكرني حبا موجعا
وجرحا مؤلما..
ودمعا محرقا..
اذكرني وهما او حلما ... ولكن
لا تنسني