السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في العشرينات من القرن الماضي كانت الصورة النمطية السائدة لدى الغرب عن العرب والمسلمين هي الشهامة والكرم والرومانسية .... ومع بروز المخطط اليهودي لاحتلال فلسطسن في مطلع الاربعينات بعد الوعد البريطاني المشؤم ( وعد بلفور ) بدأت جحافل وقطعان الغزاة المستعمرين من اليهود تتوالي على ارض فلسطين الحبية ومن هنا بدا التغير الواضح في الصورة النمطية السالفة الذكر عن العرب والمسلمين ..... وتم هذا التغير نتجية لتهئية الراي العام العالمي لتقبل واقع جديد ولتبرير سياسات هؤلاء المنبوذين من الارض وشذاذ الافاق من اليهود الذين توالوا على ارض فلسطين
وتحولت الصورة للعرب والمسلمين من بعد فترة الاربعينات الى صورة وحوش وقتله وهمج ( نتيجة لتصوير افلام هوليود لهم بهذه الطريه ) وبدات مكينة الاعلام الغربي على كافة الاصعدة في اوروبا وامريكا خاصة لتشويه صورة الاسلام والمسلمين والعرب حتى بلغ ذروته في الستينات والسبعينات ميلاديه مواكبة للحروب العربية مع اسرائيل
بعدها بدأت خفة العداء شيئا فشيئا نتيجة لتوالي الاحداث ولمرور الزمن على قضية فلسطين مما اتاح للمثقفين الغربين خاصة البحث عن الحقيقة الضائعة ...وبدا نوع من الخطاب الذي يـاتي على ذكر جزء من الحقيقة ( وليس كلها ) وبدات النظرة في الغرب تتغير شيئا فشيئا عن الاسلام وبدا الاقبال على الدخول في الاسلام يتزايد في فترة الثمانينات وبدات المؤسسات الخيرية والدعوية تلعب دورها في اوروبا وامريكا على اكمل وجه مما ازعج اليهود واثار حقدهم الدفين فبدا التخطيط المركز ورسم برنامج زمني لقلب الموازين لصالحهم ....
وصادف في هذه الفترة ان اتفقت المصالح اليهودية مع المصالح الامريكية فرسموا البرنامج سوية نتيجة لتلاقي المصلحتين فكان التخطيط لحرب الخليج ( من اجل انقاذ الاقتصاد الامريكي الذي ضل يتخبط في بحر من الركود والجمود ) ووجدت اسرائيل مصالحها هنا ايضا في ضرب العرق والتخلص من اسلحته التي ربما تهددها يوم من الايام فكان الهدف مشترك بين اليهود والامريكان في ضرب العراق في بدايت التسعينات ..... ونتيجة لذلك تحققت اهداف امريكا فحققت فائضا في موزانتها لم تحققه منذو عشرين عاما ( بلغ الفائض فيما بعد فترة الحرب تحديدا في العام من 93 الى 97 ما يفوق العشرين مليار دولار فائض عن حاجة الانفاق الفعلي للحكومة الامريكية ) وكسبت اسرائيل المكاسب التاليه
- ضرب العراق والتخلص من اسلحته
- خلق تصدع في صف العرب و المسلمين وشق الوحدة نتيجة لغزو الكويت
- تنفيذ سياسات عملية السلام وفقا للمنظور والمصلحة الاسرائيلية فيما بعد
- محاولة اظهار اسرائيل بأنها الدولة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة التي تتوافق مع التوجهات الغربية من خلال مكافحة الانظمة الدكتاتورية
- بداية مرحلة جدية والتهيئة لها لضرب الانشطة الاسلامية على المستوى العالمي وهي المرحلة القادمة للمخطات الاسرائيلية في الالفية الجدية
ومن هنا بدأت اسرائيل في استغلال احداث سبتمبر وتوظيفها لصالحها للقضاء تماما على اي نشاط اسلامي واي محاولة لنشر هذا الدين خاصة في امريكا واوربا التي بدات في التسعينات تتاثر بالخطاب الاسلامي والتفهم للقضية الفلسطينية وبدات اصوات المنصفين تطالب بحل عادل للقضية مما انعكس سلبا على اسرائيل وازعجها ....
وبدات الان حقبة جديدة من التحالف اللوبي الصهيوني في امريكا مع اليمين المتطرف المسيحي الحاقد على الاسلام وبدا التوجه نحو عمل جديد قذر يحاك ضد الاسلام والمسليمن وبوادره متمثلت في الصاق التهم في كل رمز اسلامي على مستوى العالم وبدا التنفيذ الفعلي ضد العراق الان ومحاولة جر المنطقة نحو حرب تحرق الاخضر واليابس وتقضي على مقدرات وخيرات الامة وجرها في ديون ومشاكل ماليه ليتم ثراء امريكا وانعاش اقتصادها المتهالك على حساب دول المنطقة وتستفيد اسرائيل من توظيف الموجه نحو محاربة الاسلام واضعافه وخنقه خاصة الاسلام المتنامي في امريكاا وتفتيت دول المنطقة الى دويلات صغيرة يسهل هضمها ابتداءا بالعراق وتتفرغ ايضا في سحق الفلسطنيين والتهام مزيدا من اراضيهم في ظل انشغال العالم بالحرب الامريكية القذرة على العراق ..... وتكسب اسرائيل ايضا حماية امنها و خلق منطقة حولها خالية من الاسلحة الغير تقليدية لتكون هي سيدة الموقف في المنطقة وبذا يتحقق لها الامن
وما خفي كان اعظم .... والايام حبلى
هذه وقفات للتامل في الاحداث ومحاولة كشف الحقيقة التي بات مشوهه
اللهم احمي هذا الدين واهله واخذل من خذله امين .....اللهم احمي بلادنا وبلاد المسلمين اللهم امين
خاااااالص تحياااااتي
__________________