تزهر أحلام الأيام لعام جديد ، وتذبل أوراق الليالي ، وتمر الساعات على التوالي ، وكلنا ساعون إلى أجل مسمى ، وتمر قافلة الزمان .. تحكي سلسلة من الأحداث .. وتروي قصة ذلك الإنسان الذي ما هو إلا أيام مجتمعة كلما ذهب يوم ذهب بعض منه .
بالأمس القريب استقبلنا عام 1423 هـ وما كدنا نحفظ اسمه حتى أخذ يلم أمتعته وقد شاب شعر رأسه ، وانحنى ظهره .. هاهو يلوح بيده إيذانا بالرحيل ، و هانحن نودعه على وجل ومن يدري لعلنا لا ندرك مثل هذه الأيام العام المقبل ....
فرأيت أختي في الله كيف تسير ركائب الأيام دون ثواني ،فبادري أختي مع فجر هذا العام الجديد بالتوبة و الإقبال على الله فإن صحائفك أمامك بيضاء لم يكتب بعد فيها شيء ..
فالله الله أن تسوديها بالذنوب و المعاصي ، وأكثري من ذكر الله عز وجل ..
أسأل الله أن يجمعني وإياك في الجنة وأن نكون من الناظرين إلى وجهه تعالى ..