حبيتي
هذه الكلمة الوحيدة التي تكررت معي أثناء محاولتي لإنشاء هذه الخاطرة
ملأت مكتبي بالأوراق الممزقة وفي كل منها كلمة واحده هي حبيبتي
كنت أحاول أن اصرخ بصوتي وبقلمي
لعلي بقلم مكسور
وبصوت مبحوح
تجرحت مخارجه بكاء وكمدا أن أصل إليك
حبيبتي
إن لم يكن أنت المخاطب لا تطوعني حروفي بالخروج
ولا صوتي بالنطق
كل جزء من جسمي وأنت لست معي يرفضني
إنها حالة احتضار
الابتسامة ظلت طريقها
الحزن ضرب أوتاده وخيم بجسمي
روحي تفارق ذالك الجسم المهدود
هي الوحيدة الآن التي تريد أن تفارقني إليك
لا صوت ولا حرف ولا حتى دموع
أسرت الروح حتى باتت لا تهتني إلا بجسدك
أصبحت وروحي اسيريك
دموعي حرقت أجفاني مع كل زفرة تندفع من صدري مدوية
نعم مدوية حتى زفراتي أصبحت تناديك
حبيبتي
قلت لك مرارا وتكرارا لا يمكن أن أعيش بدونك
لأني أدركت أن الأسر الذي أعيشه لا نهاية له إلا الموت
نعم أحببته ولا أريد أن أفارقه طوعا مني لا كرها
بقائي بين زنزانة جفنيك يمثل لي الحياة بكل ما تعني الكلمة
لا أريد أن اخرج إلى العالم الآخر
دعيني هناك مكبلا بمواثيق الحب التي أوثقتيني بها
لا أريد أن اخرج منها ولا أخرج عنها
حبيبتي
سجينك يناديك ويتوسل إليك أن تعيديه إلى زنزانته
لا تحكمي عليه بالإعدام إفراجا عنه
أنا لن أعيش إلا معك ولا أريد أن أكون إلا لك
حبيبتي
دائما ما تثبتين لي أنك أقوى من كل الظروف التي تقف بوجهك
دائما ما تضربين للعشاق أروع أمثلة العطاء بكل أنواعه
لا يعرف حبك معنا إلا التضحية والعطاء
ولا يعرف قلبك الذي اسكنتنيه إلا الحب
تعلمت منك كيف أحب
وكيف أعطي من دون أن انتظر الرد
تعلمت في حضرتك كيف ابتسم وأنسى همومي
كيف أنام ملأ أجفاني ولا أرى في منامي إلا أنت
كيف أصحو على صوتك الرخيم الذي يشدو حبا
صوتك ما زال يعلو في مسامعي حتى طغى على كل الاصوات
كرهت بعده التغريد والغناء إلا معه
حبيبتي أسير حنانك يناديك ارجعي
.
العرض العادي
