في ليلة زفافها،،
حدثوني عن جمالها،،
أه ثم أه ثم أه،،
ماذا تريدوني أن أقول!
هل أبكي،،
جفت دموعي،،
هل أصرخ،،
ماتت كلماتي في حنجرتي،،
ماذا تريدوني أن اقول،،
قالوا جميلة كالقمر،،
قلت بل أجمل ألا تدركون؟
قالوا عيونها، أية في السحر،،
قلت،، و سحرها لا مثيل له في الأكوان،،
بثوبها الأبيض أطلت كملاك برئ ساحر بين الزهور،،
يغطي وجهها الجميل وشاح ابيض شفاف،
من خلفه تكاد ترى بهاء طلتها،،
قالوا شعرها طالت خصلته لتزيدها روعه،،
قلت جمال شعرها سر بيني و بينها،،
قالوا
أطلت، ومسك الحضور أنفاسه،،
كانت تمشي برفق نحو منصتها،،
و مع دقات الطبول تعالت صيحات الحاضرين،،
ما شاء الله الذي سخر هذا الجمال،،
لكنها كانت ميته،،
قلت أعرف سر موتها،،
لا يعيش الجسد بلا روح،،
فكيف تحيا و روحها تسكنني،،
و تعيش بين طياتي،،
قالو ترقرقت عيناها من الدمع،،
قلت،،
لن تنهمر دموع عينها،،
أعرفها،،
حبيبتي أعرفها،،
لن تبكي،،
سيدتي الجميلة تكابر، و ستظل تكابر،،
و لن تبكي إلا بين يداي،،
و بعد اليوم لن ترى يداي فكيف تبكي؟
هـــــــمــــــــ مني ـــــسه إليها
أه حبيبتي، غادرتي أراضي لتتركيني جسد بلا روح،،
و تبقين أنت هناك أيضاً جسداً ميتاً،،
تنقصه تلك الروح،،
أبتسامتك حبيبتي ليست على محياك،،
فالمنحور لا يبتسم،،
لا تقلقي سيدة أحلامي،،
فشفاتي لا تخونك و تبتسم من بعدك،،
لكني لن أوعدك أن تخلص لك كلماتي،،
فد تنتقل بين النساء،،
و قد أفتش عنك من جديد بين النساء
فأعذريني، حبيبتي،،
لن تخونك ذكرياتي،،
و لن اسير بغيرك إلى نفس المكان،،
حيث بدأت حكايتنا،،
و لن أجلس مع سواك فلى تلك الصخور و تداعب أقدامي المياه من دونك،،
قد أخونك سيدتي،،
لكن أعذريني،،
وظلوا يتكلمون و يتكلمون عن جمالها في ليلة الزفاف،،،