- السياحة في السويد أصبحت رخيصة التكاليف بعد تخفيض قيمة العملة
- مدينة جوكموك تعد مكاناً مثالياً لرؤية (شمس منتصف الليل) الأسطورية قلعة جريبشولم بمدينة ماريغريد
-*-*-
تقع دولة السويد في أقصى شمال أوروبا، يحدها من الشرق بحر البلطيق وفنلندا، ومن الغرب النرويج، وتحدها روسيا من الشمال الدانمرك من الجنوب.
ولأن دولة السويد تقع على شكل قطاع طولي فتتمتع بتنوع في المناخ، من البرد القارص في الشمال إلى المعتدل الدفيء في الجنوب، كما تتنوع بها المناظر الطبيعية طبقاً لتنوع المناخ من الجليد إلى البحيرات إلى الغابات.
تبلغ مساحة السويد 450 ألف كم مربع، ويبلغ عدد سكانها 8 ملايين و850 ألف نسمة، والعاصمة ستوكهولم يقطنها 736 ألف نسمة، 90% منهم من أصول سويدية، و3% من أصول فنلندية، والبقية من الجنس السامي، واللغة الأساسية هي اللغة السويدية، والكثيرون من أبناء السويد يتحدثون الإنجليزية، إضافة إلى 5 لهجات سامية، والحكومة ملكية.
أهم الصناعات التعدين والزراعة والمصنوعات الهندسية والتقنية والاتصالات.
وإذا ما أردت أن تتمتع بالشمس السويدية الهادئة يجب عليك زيارتها في الفترة من أواخر مايو إلى أواخر يوليو، في حين يكون شهر أغسطس حارا رطبا، وهناك العديد من بيوت الشباب والأراضي الصالحة للمخيمات ولكنها متاحة فقط في فصل الصيف من أواخر يونيو إلى منتصف أغسطس، كما يمكن أن يكون الصيف في السويد حارا ومشمسا.
السياحة في السويد
ومنذ تخفيض قيمة العملة السويدية أصبحت السياحة في السويد رخيصة التكاليف، كما تم تحويل العديد من الوسائل الترفيهية مثل المناظر الطبيعية والثقافية لتصبح مجانية، وتتمتع غاباتها بجمال أخاذ وبها العديد من البحيرات العملاقة.
وتعقد الكثير من المهرجانات في منتصف فصل الصيف، وهناك مهرجان يعقد في شهر ديسمبر من كل عام وهو مهرجان لوتشيا في 13 ديسمبر، وقد بدأ الاحتفال به منذ 60 عاماً فقط ولكنه أصبح من أكثر المهرجانات شعبية. وهذا المهرجان أقيم بصفة أساسية لتكريم إحدى فتيات صقلية. وفي 30 أبريل من كل عام يعقد مهرجان للاحتفال بانتهاء فصل الشتاء.
نظرة تاريخية
يشتهر التاريخ السويدي بفترة محاربي الشمال أو (الفايكنج) والتي بدأت في القرن التاسع الميلادي فيما يعرف باسم (العصر البرونزي) ، وذلك بعد قدوم الحضارات الهندوأوروبية، وهناك العديد من النقوش الحجرية التي تمثل التاريخ السويدي في وادي مالارين الذي كان يعد أول مقر للتجارة تم إنشاؤه في البلاد.
وفي عصر الفايكنج تم الحصول على العديد من المقتنيات والعملات الأوروبية والرومانية والبيزنطية والعربية التي حصلت عليها مملكة الفايكنج القوية, وكانت معظم أسفار الفايكنج إلى الشرق، وبدأت رحلاتهم في روسيا وأقاموا تبادلاً تجارياً مع البيزنطيين، وكانت حضارتهم وثنية.
وجرت العديد من النزاعات الإقليمية في القرون الوسطى حتى سادت مملكة الدانمرك في عام 1397، ثم انضمت بعد ذلك إلى النرويج والسويد فيما سمي باتحاد كالمار.
ثم اجتاحت السويد بعد ذلك ثورة قومية بقيادة الملك جوستاف فازا الذي تم تنصيبه ملكاً عام 1523، وقام بإجراء العديد من الإصلاحات ونصب دولة قومية مركزية للسويد، ثم قام بعدة توسعات أدت إلى سيطرة السويد على معظم أجزاء فنلندا ودول البلطيق، وفي العصر الحديث أعلنت السويد نفسها دولة محايدة عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي.
العاصمة ستوكهولم
ستوكهولم أو (المدينة القديمة) من أجمل العواصم الأوروبية على الإطلاق، وتتميز بوجود العديد من الطرق المائية داخلها والعديد من الحدائق والمتنزهات، ومن أجمل مناطق ستوكهولم منطقة جاملا ستان التي ترجع إلى القرون الوسطى وبها العديد من المتاحف التي تؤرخ لتلك الفترة من التاريخ الأوروبي، والمدينة صغيرة نسبياً ويمكن تغطيتها سيراً على الأقدام، بالرغم من أن طرقها المائية وجزرها الجميلة سوف تجبرك على استئجار قارب للسير في ممراتها المائية الخلابة.
كما تعد مدينة جوتنبرج ثاني أكبر مدينة في السويد، وتقع على الساحل الغربي من البلاد، وبها العديد من الموانئ الرائعة وتتميز بطرقها الواسعة، وبها متنزه ليزبيرج الشهير المليء بوسائل الترفيه والتسلية، ويقع على ارتفاع 150 متراً فوق سطح البحر.
وفي قلب المدينة يقع متحف أوستينديسكا هيوست المليء بالآثار والمجموعات المحلية والتاريخية والفنية لكبار فناني أوروبا مثل فان جوخ ورمبرانت. وهناك متحف سوفارتشروسكا المختص بالتاريخ البحري.
كما تعتبر مدينة فاديستينا من أجمل المدن السويدية وبها بحيرة فاتيرن، وبها قلعة فاديستينا المبنية في عصر النهضة والتي تطل على الميناء وتقع خلفها البحيرة. ويوجد بداخل القلعة العديد من أثاث فترة عصر النهضة وبناها الملك فاسا، كما بها العديد من اللوحات لمشاهير الفنانين مثل الفنان فان دايك.
وهناك كاتدرائية كلوستركيركان المبنية في القرن الخامس عشر والتي تتميز بطرازها القوطي، وبها العديد من الأعمال النحتية التي ترجع إلى أواخر العصور الوسطى.
ويوجد في مدينة فيزبي أكثر من 50 برجاً قديماً وبقايا العديد من الاثار التاريخية التي تؤكد على تاريخها العريق، وبها متحف جوتلاندس فورنسال العريق الذي به مجموعة رائعة من النقوش الجدارية لفترة ما قبل الفايكنج أو (محاربي الشمال) .
وفي الأسبوع الثاني من أغسطس من كل عام يقوم السكان بلبس الملابس القديمة للاحتفال بذكريات القرون الوسطى، وتقع مدينة فيزبي على جزيرة جوتلاند ويمكن الوصول إليها عن طريق العديد من القوارب التي تبحر من المدن الرئيسية في السويد.
وبامكان السائح زيارة بلدة أولاند وهي عبارة عن جزيرة صغيرة تحتوي على بقايا الحصون وطواحين الهواء، وبها أكبر قلعة من العصر الحديدي على الجزيرة وهي قلعة جرابورج على شكل دائرة نصف قطرها مائتا متر وتقع في الجزء الجنوبي من الجزيرة، وفي الجوار تم بناء متحف إيكيتورب بمقتنياته التي تظهر ما كانت عليه القلعة في أيامها الأولى في العصور الوسطى.
وفي الشمال تقع بقايا قلعة بورجولم والتي تم إحراقها في أوائل القرن الثامن عشر، وفي أقصى شمال وجنوب الجزيرة تقع فنارتان أثريتان وكأنهما شاهدتان على عراقة وأصالة الجزيرة.
مناظر طبيعية
وعند زيارة جبل فولوفجاليت غرب مدينة سارنا، يمكنك مشاهدة العديد من التلال الرائعة حوله، وبالمنطقة أعلى شلال في السويد والذي تسقط المياه منه على ارتفاع 100 متر وهو شلال نوبيسكار، كما تتمتع المنطقة ما بين سارينا وبين الحدود النرويجية بجمال أخاذ، وبها العديد من الصخور والريف الرائع، وعلى بعد 30 كيلومتراً من سارنا ينحرف الطريق إلى طريق جبلي ويسير نحو كيلومترين إلى شلال آخر على حافة الغابات الكثيفة في المنطقة.
وتقع قرية جوكموك في شمال الدائرة القطبية، ويقام بها معرض شتوي سنوي لمدة ثلاثة أيام بدءاً من أول يوم خميس في شهر فبراير، ويوجد بهذا المعرض العيد من المنتجات اليدوية المصنوعة من الألوان المحلية التقليدية مثل الأزرق الغامق والأحمر والأصفر، وهناك متحف في القرية به معلومات قيمة عن الطبيعة الجبلية في المنطقة شمال القرية.
وتعد مدينة جوكموك مكاناً مثالياً لرؤية (شمس منتصف الليل) الأسطورية، ففي المناطق الاسكندنافية يطول النهار بصورة كبيرة حتى ان الشمس تظل ساطعة حتى الثانية عشرة بعد منتصف الليل، وتقع جوكموك في منطقة معزولة من السويد.
المتنزه العام في ساريك
يقع المتنزه العام في مدينة ساريك في منطقة تبلغ مساحتها 2000 كيلومتر مربع، وبه العديد من الأنهار الجليدية وقمم الجبال بعضها يصل ارتفاعه إلى أكثر من 2000 متر فوق سطح البحر، وبالقرب من البوابة الشرقية للمتنزه تقع بحيرة ليتور بعد دلتا نهر رابا ألف.
نشاطات شتوية
مع قدوم الشتاء القارص في السويد تبرز الرياضات الشتوية مثل التزحلق على الجليد السميك في البلاد، ويقوم الأطفال بالتزحلق على بحيرات العاصمة ستوكهولم التي تتجمد في فصل الشتاء إضافة إلى الكثير من الممرات المائية، وهناك مراكز للتزحلق في كل من فاستمانلاند وستوكهولم، ومع حلول فصل الربيع يمكن التمتع بتلك البحيرات والسير فيها بزوارق الكانوي الخفيفة، وفي غابات السويد توجد العديد من أنواع الوعول والغزلان والثعالب والتي تنتشر بكثرة بين الغابات، إضافة إلى الدب البني الذي أصبحت أعداده في تناقص بسبب عمليات الصيد غير الشرعية.
منتجعات ومدن سياحية
بحيرات كثيرة على الطريق الواصل بين مدينة " قوتينبورج Gothenburg " و العاصمة ، ومن أهم المنتجعات السياحية السويدية التي يرتادها السويديون منتزه " اوسترسوند Östersund " وسط السويد،
ولكن السياح يحبذون الذهاب لمنتزهات جزر البحر البلطيق، وأكبر جزره المسماة " قوتلاند Gotland " ، ولا تنسى السفر إلى " مالموا Malmö " بالقطار أو بالباص والمرور على مملكة الكريستال حيث الأعمال الزجاجية الرائعة .
وليست العاصمة فقط المدينة الوحيدة التي تستحق الزيارة، بل إن كل مدن السويد الأخرى ممتعة
بصورة لا تصدق. كما أن الأماكن السياحية خارج المدن متعة لا تقاوم، فهناك أماكن التخييم، والمنتجعات
وحتى الشواطئ .
ومن أهم مدن السويد " Gothenburg أو Goumlteborg " ثاني أكبر مدن السويد بعد
ستوكهولم وفيها نادي كرة قدم لعب مع منتخب المملكة عدة مباريات ودية في الثمانينات. وهي مدينة
تقع على الساحل الغربي للسويد، وتمتاز بشوارعها التي تبدوا وكأنها معارض لكل السلع. ويمكن الذهاب
إليها من العاصمة بكل وسائل النقل من الحافلات والقطارات إلى الطائرات أو القوارب. ولا تقلق بالنسبة
للسكن فستجد غرفة خالية بسهولة في الفنادق العديدة التي يزدحم بها مركز المدينة حيث الحركة والأسواق . .
العرض العادي
