بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قال الله تعالى:-
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (75-76 الواقعة)
أن النجوم داخل المجرة الواحدة مرتبطة مع بعضها بالجاذبية المتبادلة بينها , والتي تحكم مواقع النجوم وكتلها , فمع تسليمنا بأن الله تعالى هو الذي يسمك السموات والآرض أن تزولا كما أخبرنا سبحانه بقوله ((.. وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ )) (65 الحج)
ويقول ربنا عز وجل ( ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )) (41 فاطر)
إلا أن الله تعالى له سننه التي يحقق بها مشيئته وهو القادر على ان يقول للشي كن فيكون وهو تعال وضع للكون هذه السنن المتدرجة لكي يفهما الانسان , فمواقع النجوم على مسافات تتناسب تناسباً طرديا مع كتلتها ومرتبطه ارتباطاُ وثيقاُ بقوى الجاذبية التي تمسك بها في تلك المواقع وتحفظ السماء أن تقع على الأرض إلا بإذن الله ومن هنا كانت قيمة مواقع النجوم التي كانت من وراء هذا القسم القرآني العظيم ..!!
وأيضا أثبتت دراسات الفلك ودراسات كل من الفيزياء الفلكية والنظرية أن الزمان والمكان شيئان متواصلان ومن هنا كانت مواقع النجوم المتراميه الأبعاد تعكس أعمارها الموغله في القدم والتي تؤكد أن الكون الذي نحيا فيه ليس أزلياً إذ كانت له بدايه يحددها الدارسون باثني عشر بليوناً من السنين على اقل تقدير ومن هنا كان في القسم بمواقع النجوم إشارة على قدم الكون مع حدوثه وهي حقائق لم يتوصل اليها العلم المكتسب إلا بنهاية القرن العشرين.
- كيف تمت عملية خلق الكون !
من قبل أكثر من 1400 سنه لخص لنا ربنا سبحانه وتعالى في صياغة كلية شاملة عملية خلق السموات والأرض وإفنائهما وإعادة خلقهما من جديد في خمس آيات من القرآن الكريم على النحو التالي :
1- " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " (30 الأنبياء)
2 – " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " (الذاريات47)
3 – " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " ( فصلت11)
4 – " يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ "
( الأنبياء 104)
5 – " يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار "ِ ( ابراهيم48)
وهذه الآيات الكريمات تشير أن الكون الذي نحيا فيه يتسع باستمرار وأننا إذا عدنا بهذا الاتساع إلى الوارء مع الزمن فلا بد وأن يتكدس على هيئة جرم واحد ( مرحلة الرتق ) والرتق تعني عكس الفتق لأن الرتق هو الضم والالتحام والالتئام , " كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا "
وفي قمة من قمم العلم المكتسب وحقيقة علمية ثابته تم اكتشاف :-
1- ابتداء خلق الكون من جرم اولي واحد وصغير جداً كاد يقترب من الصفر وكان في حالة غريبية من تكدس كل من الطاقة والمادة ومتناه الكثافه والحراره الي حد لا يكاد العقل البشري ان يتخيله لتوقف كل قوانين الفيزياء المعروفه عند ( مرحلة الرتق الأول )
2- فصل ( فتق ) هذا الجرم أي انفجارة المسمى الانفجار العظيم ( مرحلة الفتق )
3- تحول المادة في الجرم الاولي عند فتقه إلى دخان ( مرحلة الدخان ) – يقال ان الدخان من اثر الانفجار لاتزال له آثار وإشعاعات موجودة في سماء الدنيا
4- خلق كل من السموات والارض من الدخان الكوني (مرحلة الإتيان بكل من الأرض والسماء )
5- توسع الكون منذ اللحظة الأولى لخلقة – بعد الانفجار العظيم والدخان – وتوسع الكون بسرعه عاليه وتباعد مجراته عنا وعن بعضها البعض بمعدلات تقترب من سرعة الضوء
( 300 الف كيلومتر في الثانيه )
6- حتمية عودة الكون بكل مافيه ومن فيه إلى جرم ابتدائي واحد مشابه تماماً للجرم الاولي الذي ابتداء منه الخلق ( مرحلة الرتق الثاني او طي السماء او الانسحاق الشديد )
7- حتمية فتق هذا الجرم الثاني اي انفجاره ( مرحلة الفتق للرتق الثاني )
8- حتمية تحول الرتق الثاني بعد فتقه إلى سحابه من الدخان الكوني
9- إعادة خلق أرض غير أرضنا الحالية وسموات غير السموات التي تظللنا اليوم وبداية رحلة الآخرة وهي دار الخلود
وكل هذه الامور غيبية لاتخضع مباشرة لإدراك الإنسان كما قال ربنا سبحانه وتعالى
مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ( الكهف51)
ولكن من رحمة الله تعالى بنا انه قد ابقى لنا في صفحة السماء وفي صخور الارض من الشواهد الحسية مايمكن ان يعيننا على استقراء ذلك كما ابقى في محكم كتابه وفي سنة خاتم انبيائه ورسله صلى الله عليه وسلم من الآيات والأحاديث مايمكن ان يدعم هذا الاستقراء
مالمقصود بيغشي الليل النهار يطلبه حثيثا ؟
وماحقيقة طلوع الشمس من مغربها ؟
سئل الرسول صلى الله عليه وسلم كم لبث الدجال بالارض : قال اربعون يوماً يوم كسنه ويوم كشهر ويوم كجمعه وسائرايامه كأيامكم.
هل يوجد تفسير علمي لهذه الأيام ؟
يتبع ,,,
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
العرض العادي
