مساء جميل وجو صافِ , شاب وسيم ممسك بمظلته يتسكع على الطرقات بابتسامه واثقة , يا إلهي هل سيسقط المطر من القمر أم مسألة السقوط
حالة افتراضية أو ثقتي بعدم سقوط المطر جعلني أنظر للأمر بسخرية وتهكم ,لكن ابتسامته الواثقة تدعو لشك والريبة , وعصى المظلة على كتفه
يوحي بشيء أليم قد يقع في أي لحظة , لن أثق بالأحوال الجوية بعد اليوم !!
لن أثق بأقلام مأجورة ومدفوعة للكتب والكذب , سأتوقع في أحسن الأحول تسونامي كبير يدفعنا للموت بجانب شاشاتنا أكوابنا والمركى الذي عليه ألآب توب
سأدعوكم لحفلة شواء على لحمكم لتتذوقوا كيف هي جودتها !
سنحتسى من شراب الصراحة حتى نثمل , نفقد توازن أقدامنا , نترنح بالطرقات , لكن سنكسب عقولنا وقلوبنا بصدق النوايا وحب الخير
نواجه الباطل ونضع أصابعنا بعينه ونقول أنت باطل , نأخذ جغمة أخرى من الشراب لنتقوى على أنفسنا التي هوت المجاملة والنفاق ونسير سوياً
على خطى تعاليم إسلامنا الجميل الذي لا نعرف منه سوى الصلاة والحج والصيام !!
من هنا نضع صندوق النقود المرصع بالذهب والخالي من النقود !!
( )
هل أخبرتكم عن السمبوسه التي أكلتها ذات مساء , كيف كان مذاقها , وكيف كان لونها , وبأي زيت قليت !!
هل أخبرتكم كيف مضغتها جيداً حتى لا أصاب بعسر الهضم وكيف بلعتها برقه ودفعتها بعصير التوت ..
إنها قصة السمبوسه الخالية من الحشو ..
لكنني اليوم سأخبركم بالسمبوسه المحشوة بما لذ وطاب من الألم , يخترق جهازنا الهضمي
ذاك الجهاز الذي عليه تحمل عبئ زيت تقلى فيه السمبوسه من سنة ونصف !
تباً للسمبوسه ولكل شيء ..
تباً
سحقاً
موتاً
أتسأل وتتساءل معدتي ببراءة جداً لماذا علينا نحنُ أن نأكل هذه السمبوسه ونتذوق كُل تلك الأشياء المريرة , ألم النفس و ألم المعدة وألم العقل كلها تجتمع الآن , تتكون لتكون ألم جديد
و مختلف يملك جاذبية لكل ألآم هذا الكون الذي يعبرني محطة عبور !!!
لماذا أنا محطة العبور ؟
عنهُ : صديق لم ألتق بهِ بعد لكنهُ في كلِ لحظةٍ يلتقيني بكل الود بل كانَ هوَ الودْ
قد كانَ أبجدية للنورِ و الوجود في داخل ظلام الأنفس و حقد القلوب الدفين
قد كان ملجئ لكلُ تِلكَ الضغائن لكل أولئك الذين يكرهونه لأنهُ هوَ كان يرحمهم يرتب على كتوفهم و يخبرهم أنه لا يستحق كُل هذا الاهتمام !!
ذات مرة : في كُل ليلة تجتمع الحروف يؤدون طقوس الولاء والعِبادة له يسبحونَ بحمدهِ يطلبونَ غفرانهُ إلا أن ثمة ثقوب سوداء أبت إلا أن تبتلعهُ و هيّ ما فعلت إلا تخليده وتقديسه أكثر !
***
أنا الآن تأخرت على رحلتي في القطار ..
أصلُ محطة القطار ..
لا أجدُ القطار
أجد مخفر واختبار
للولاء و ألقى في كُل ذاك الصخب احتضار
للأفكار تسكنُ العقول المفكرة تسكنُ الأفئدة !
.
ننافق نجامل نكذب على أقل تقدير
نلمع السلطة ونصفق لصمت المدير
نبكي ودموعنا هدير يقتل ما تبقى منا ..يحيلنا إلى الموت في عقر موتنا !
نحتضن الوسادة ويحتضننا السرير نتوسد النهاية ولا ننتهي !
حتى أصبح الفجل بأعينهم جرجير !!
.
الكلب ترميله لحمه
من باب سد جوعه رحمه
ينبح على هونه هو هو هو
يقول : تراي لك وفي
والعهد معك ما أخونه !!
تعيش الكلاب ويسقط كل شيء آخر (......)!!
.
عندما تقول الحق ترحم على نفسك
فأنت رهن الاعتقال
ولن يفيدك ارتداء وشاح من عقلك
حريتك بأقدامنا نركلها
وبتسديدة خطيرة نرسلها
خلف القضبان ..
ما وراء الشمس
حيثُ كُل شيء منتهي حقاً وَ
[ مبند ]
الحارس ( .... ) سابق !!
.
عندما لا يكون هناك رجال يضيع الحق
وعندما يضيع الحق لا يبقى هناك رجل واحد
عندما نصمت عن الحق فنحن شياطين
وعندما نناصر الباطل فنحن طغاة الشياطين
وعندما نخاف من قول الحق
فنحن جبناء الباطل ..!
.
الذي يكمل الفراغين له النقود التي بداخل الصندوق .
أحياناً يكون كل هذا الصخب والضجيج شخير شخص لا مبالي يخلق كُل هذا الصخب
ثم ينام يغلق عين ويراقبك بالعين الأخرى وَ أنت مكبل !
تنزف بأشياء كثيرة ليس أخرها الضجيج الذي يخترق أذنيكَ و يجعل منك كائن تحس بانتفاخ كبير في رأسك يجعل كل شيء في عينيك يتضخم والوقت يتوقف وتحس بأن الحياة شيء رخيص تود أن تبيعه في مزاد علني على أي أحد !
العرض الشجري
