مدينة الرصاص
ما قلت لك يا رسالة
عقول لا يعترف بها الزمان
أصغر من حجم كلمة و أقرب من نفس شعور
ما قلت لك يا رسالة
مدينة الرصاص مغمورة
مقهورة
بيبانها من ورق و سورها من سراب
ما قلت لك يا رسالة
لا يا رسالة ماقدر أصافح الصمت
و أكذب علية
يا رسالة
عمر مدينة الرصاص ساحل و أنفاسها قناديل من فكر
وشوارعها أطفال وحكاية
ما قلت لك يا رسالة
أن قيد الفكر بقايا جروح من حرير
وكفوف ألايام أنثى لا معلمة
ما قلت لك يا رسالة
أن الحكاية صارت مجموعة إناث و أن ألإناث
صارن كتب ومقالات ومطر
لا يا رسالة !!!
ماهكذا تكون المعاني حلوة بــ عمر الإحساس وبعيون
الوجدان
لا يا رسالة !!!
كانت بقايا جروح و أنحنت لزمانها
وصارت معلمة بروحها
كانت قيد حرير وغاب حريرها
وبقى قيدها ينتظر سالفتين بعمر عينها
لا يار سالة !!!
ما قلت لك أن عمر الحكاية طوابير من بشر
تنتظر لها سراب
وتموت الحكاية على شفتها
يا رسالة بعمر الزهور
حدثيني بـــ لغة العبور
لا الصمت يعني له حضور .
لا القبور تعني بشعور
لا المواعيد تعني بغرور
لا يا رسالة بعمر الزهور
عمر الكلام ما كان طفل ماله حضور
وعمر العقل ما كان طغيان بضل الشعور
وعمر الايام ما كانت رواية بكفوف الخيال
لا يا رسالة بعمر الزهور
كنت أظن فكرك بحر و أمواج و مجموعة حضور
كنت أظن أحساسك مدن و أسوارها بحور
كنت أظن من أحساسك ثياب تسترك
ولقيت أنك رسالة مالها عمر
يا أرض الحكاية
كل صفر من الشعور البستة كفنه
وكل صمت من خمسة مشاعر سجنتها بقبور
ما بقاء غير خمسة مشاعر ودعتها بلا حضور
وأنا واحد وشمسي مالها ضلال
ليتك يا رسالة
تعرفين أني ثلاثة وفكري ثلاثة و أنفاسي ثلاثة
ليتك يا رسالة
تعرفين أني حكاية ثمانية وعطر ثمانية وثمانية من عمر
الرحيل
يا رسالة لا
ممنوع كل الحضور
ألا بقايا جروح بداخلي
تنتظر لها رحلة تصافحها وعلى خديها كتب من بشر
خلاص يا رسالة !!!
أنشد علينا المطر وصارت مدينة الرصاص
قبر
بدر المطيري
11
3
1430
العرض العادي
