أيتها العذراء جمالاً ..
يا ذاتِ القوام الحَسين
اذرفي الدمع غزارة
وبنار الفراق تكتوين
الآن .. وقد أدركتِ ..
في ظلمة الليل
عذاب الروح وأمواج الحنين
كم هو الشوق قاتل ..
لقلوب العذارى
مثل قلبكِ الآن حزين
وكم هو الموت بعينه
لقلب عاشق مثلي
استمات عشقاً في غرامك
منذ آلاف السنين
هو عشق تأصل ..
في غياهب الروح
بلوعة العاشقين
ولكن ..
أي عشق تبقى
ونفس الشموخ لا ترضى
بأي كيد عظيم
ها أنا الآن ..
وقد رحلتُ عن ديارك
أجل .. رحلتُ
ولن أبقى في غرامك
وقد كنتِ يالحسناء
بعين الغرور تنظرين
ما قدَّرتي حبي وشوقي
ولهفة الروح والحنين
كثيراً سعدتُ برحيلي
وسيبقى الفراق أمداً
اليوم وغداً وعلى مر الزمن
لا يكتمل معنى السعادة
إلا عناقاً ..
بين الأرواح
في سماء العاشقين
يا له من عشق ولى ورحل
ربما ..
هو حال القدر
ولكن ..
إن رحل ذاكَ الغرور
ومع النسيم ..
رأيتُ الوردة تبتسم
قد يلتقي الحب بين قلبين
ويبقى الأمل
ويبقي الانتظار
العرض العادي
