العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-12-2002, 04:38 PM   رقم المشاركة : 1
الفارس
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية الفارس
 







الفارس غير متصل

الشكــــــــــر للقــــــــــــدر

[MARQ=up]أشكر القدر الذي حملكي لي ، في وقتٍ كنت بالحاجة فيه لطبيبٍ يداويني ... يخفف عني ...لحبيبٍ يحتضنني بين ذراعيه.....، في وقتٍ غرقت فيه سفينتي التي تحطمت على صخور الواقع الأليم ...، فغصت في قاع المحيط ...مكبل بالسلاسل والأغلال الثقيلة .فوجدتك تغوصين في أعماقي ... ومددتي يدك لي وأخرجتني من القاع ... .
_ أشكر القدر الذي خدعني وأوقعني في قفص حبك .. فأصبحت أسير حر لكي بإرادتي ..، كنت قدحصَّنت نفسي بأسوار عالية ووحوش كاسرة وخيول جامحة وصقور جارحة، لكنك فهمتني واصريتي بأن تحبيني واقتحمتي قصر قلبي ورفعتُي رايتي البيضاء وتوجتك على عرش قلبي ...ورضيت لك بالسجن المؤبد ..

_أشكر القدر الذي منحني فرصة الحياة مرة أخرى عندما قابلتك وشعرت بصدق كلماتك ودفء مشاعرك ..ولكن اعلم بأن مشاعري لكي ملتهبةٌ دائماً..، فإن لم تصدقني القول ..تعالي وضع يدك علي قلبي ..

اشكر القــــــدر
الذي زين لي الحياة ... وجمًّلها لي بمختلف الألوان والروائح الجميلة ... فالحياة كانت بالنسبة لي قفصاً صغيراً ضيقاً ... أكاد لا أتحملها ... فهي كعاصفة هوجاء تعصف بي وتلقيني تارة هنا وتارة هناك ولكن بفضل تحريرك لي من هذا القفص استطعت التحليق عالياً واجتياز الجبال الشاهقة والبحار الواسعة والحقول الممتدة ... حتي وجدتها... فاخترتك أنتي ..وعدت إلى عشك الذي أود البقاء فيه معك للأبد.


_ أشكر القدر الذي جعلني أُحلق على بساط الخيال ... وجعلني أتخيل حياتي الباقية معك....فكم من مرة تخيلت أن تأخذني بيدي إلى تلك المنارة اليتيمة صاحبة الشمعة الوحيده المشتعله في ذاك الشاطئ الصامت ... ونجلس على تلك الصخرة العملاقة ويدك تلامس يدي ...فبلمستك يطمئن قلبي و حينها أرغب في أن أهج على صدرك وعلى صوت دقات قلبك التي تعزف ترنيمة حبنا ....، و كم أتمنى في تلك اللحظة أن تسافر أناملي إلى وجهك وتعانقه .. وتحتضن نظراتك الساهمة نظراتي الكسيرة .. فأظل أحدق بك طوال العمر ........

فشكراُ لك أيها القدر.

كم أنا محظوظ بك ..........وكم أخشى أن أغمض عيني يوماً ومن ثم أفتحها فتتلاشى كفقاعة انفجرت .....وكانت كما لم تكن! ....... لذا فأن أشكر القدر الذي جمعني بك روحاً اليوم وسيجمعني بك جسداً غداً ...

[/MARQ]






التوقيع :

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية