قبل أن أتقدم خطوه بأتجاه مرآتي..
كان حاجز الصمت في إعتراضي
وجدت ليلاً مكسور الضوء
رأيت فجراً في إشراقته نتوء
كالظل العريض..من شدة إزدحام الدموع الكل هنا يضيع
لا ها هنا حنين..فالشوق يرتدي ثوب المبعدين
لقاءنا بألالم مختلف..حقاً مختلف..
الأجساد في تلك المساحه لا تأبى أن تزف
الأحتظار في نفس الزمان بنفس المكان قد تلف
تناشدني عبرتي بالنطق بأسمك أيها البهلوان
فيجيب بدلاً عني صدى جدران الأسى
الى أبعد مدى..أبعد مدى..
وحبر الأورقه التي كنت أتذكر فصل ربيعها
نالها ذاك الخريف..أصفرت..تطايرت..وسقطت
يحتار كثيراً في شأنها بدراً تجلى
فيقتاد الحزن على أكتافه وكأنه يتسلى
كأنه يقول للدمعه..كفاكِ نياحاً
العمر لك بباقي غداه
الفرحه العارمه آتيه فانتقي منها كل حزناه
يقف القلم قليلاً..في رغبته تفكير..
وفي رسم خطوطه عميق تأثير
وفي لوحة الحرف الكلمه تجده دوماً فقير
وعندما لا تجد منفذاً لحبرك..تصرخ
وتصرخ في وجه المسافه..
تتمزق من شدة نداءك كل حسافه
تتبعثر..تتلاشى..ينتهي لقائي بالبهلوان
وهذا آخر ما كنت أتذكره قبل حزم حقائبي
فكيف لي أن أتذكر لحظات الرحيل..؟
أمتدت يداي وتحمل في عروقها جرأه
جرأه جاءت في غير موعدها
جرأه حارت حتى في موطنها
تحاكي الخيال..
جدارها الهشيم بالفرحة يختال
يلتقط الذكريات كما يلتقط حبات البرد
يذيبها في يديه..يتذكر صدى إنهمار دمعتيه
يشكو الألم قبل الألم..
يستخرج الحلم من أعماق أغطية القلم
يلازم سكونه في الليل
ويقاسم جنونه آهات وويل
يعيد النظر في لوحته القديمه
يبكي..وتجهش عبراته..
كما يفعل عشّاق سهر الليل
ينتهي به اليوم دون نتيجه تثير صهيل ذلك الخيل
يقف الخيال مستجيراً..
ينادي واقعاً بعيداً
وعندما تعجز أصواته عن الوصول لذلك المدى
يكتفي بما كان في قلبه أسيراً
جرحه..ونبضه..جازت للانفاس تقصيراً
هناك من جاء ينادي أخيراً..أردد خلفه
جئت أخيراً..جئت أخيراً
حسبك لحظه..لا تبدي له ثوبك يا فقيراً
النهار يبتغي بك شجار
أبتعد لا تقترب..أنظر كيف كان حسيراً
قلت للخيال ذات مره لا تكثر على ترديداً
أني أفهمك جيداً وأعي تماماً كيف أكون بريئاً
وأخيراً..يرتاح في جوف قلمي كل خيال
يشتاق الى لون دمعتي سراب ومحال
وكالعاده يودعني قبل رحيلي ولا مجال
لا مجال إلا لخوض معركه ادرك فيها أني
سأفقد كل سهماً لم أحسن فيه أختيار
لخيال ذو طابع فائق الخيال..
تلك كانت مجرد حروق سطحيه..قبل النزال